يُعد إنتاج الزريعة السمکية بمثابة الدعامة الأساسية لصناعة الاستزراع السمکي، حيث يتم استخدام الهابات أو الأحواض الإسمنتية للتفريخ الطبيعي تحت السيطرة، والتفريخ نصف الصناعي للبلطي النيلي حيث تتميز سمکة البلطى بسهولة تفريخها، وقد تبلورت مشکلة هذا البحث فى الحاجة إلى دراسة الکفاءة الاقتصادية لإنتاج زريعة البلطي في ظل عدم التأکد تمثل أحد أهم الضمانات للمستثمرين لاتخاذ قرار بالدخول إلي هذا المجال والاستمرار فيه، وقد استهدف هذا البحث بصفة أساسية قياس کفاءة أداء إنتاج زريعة أسماک البلطي في ظل والتاکد، وعدم التاکد بهدف توجيه المنتجين لأحد المصادر البروتين الحيواني التي يمکن أن تحقق عوائد مرتفعة، واتضح ارتفاع التکاليف الکلية لتربية الأم لإنتاج زريعة أسماک البلطي في الأحواض مقارنة بالهابات بنحو 44.84%، کما ارتفع العائد الکلي في نفس الاتجاه ليبلغ نحو 138.58%، کما ارتفع صافي العائد بنحو151.83%، وبالتالي ارتفاع نسبة المنافع للتکاليف 64.52%، الأمر الذي يعني ان استخدام الأحواض في إنتاج زريعة البلطي من شأنه زيادة معدلات الأرباح علي حجم الاستثمارات اللازمة للمشروع.  مع ارتفاع معدل العائد الداخلي للاستثمار في ظل إنتاج زريعة أسماک البلطي من الأحواض تحت صوب بمقدار تغير بلغ 20.34%ًوبمعدل تغير متوقع نحو 40% مقارنة بإنتاج الزريعة من الهابات. ويوصي  البحث أن توسع المستثمر في تربية زريعة أسماک البلطي في الأحواض أکثر قدرة علي تحقيق أعلي قدر من الأرباح ومواجهة التغيرات السعرية، وبالتالي يزيد من مستوي الدخل؛ کما أنه يشجع المستثمر علي التوسع في إنتاج زريعة أسماک البلطي مقارنة ببعض المشروعات المنافسة مما ينعکس علي تحقيق الأثر بالنسبة للدولة في تقليل حجم الفجوة السمکية وبالتالي رفع نسب الاکتفاء الذاتي وبالتالي تحقيق الرفاهية الاقتصادية للمستثمر في مجال إنتاج زريعة الأسماک.