يعانى قطاع الصناعات الغذائية المصري العديد من المشکلات أهمها ارتفاع تکاليف مدخلات الإنتاج والعمالة المدربة وزيادة الحاجة للتکامل بين العمليات التصنيعية والتسويقية والإدارية  في ظل سوق يتسم بالتغيرات المتسارعة في طبيعة الاستهلاک وذوق المستهلکين، وفى إطار تبنى الدولة تطبيق منظومة التحول الرقمى فإن الرقمنة الصناعية قد تستطيع تقديم حلول جذرية تساهم في زيادة قدرة منشآت التصنيع الغذائي لمواجهة هذه الصعوبات،الأمر الذى يستلزم دراسة حالة المصانع التى قامت بتطبيق التحول الرقمى وهل إستطاعت التغلب على هذة المعوقات وأثر ذلک على مستقبل التصنيع الغذائى فى مصر.واستهدف البحث بشکل رئيسي دراسة الأفاق المستقبلية للنهوض بقطاع الصناعات الغذائيةمن خلال  مجموعة من الأهداف الفرعية  مثل  تحليل الوضع الراهن للصناعات الغذائية في مصر ،ودراسة التحول الرقمي في مص وأثره ،والتنبؤ بمستقبل الصناعات الغذائية المصرية في ظل التحول الرقمي.اعتمد البحث علي استخدام أسلوبي التحليل الوصفي والکمي مثل المتوسطات والنسب المئوية ومعادلات الاتجاه الزمني العام بصورها المختلفة، واختبارات المقارنات المتعددة ومنها Paired Samples Test، وإختبار ديکى فولر المعدل ومنهجية التنبؤ بإستخدام الإنحدار الذاتى المتکامل والمتوسطات المتحرکة (ARIMA) .وأوضحت النتائج  وجود أثر معنوي إحصائياً للتحول الرقمي في منشآت التصنيع الغذائي على المتغيرات المتعلقة بکفاءة العمليات الانتاجية متمثلة في متوسط قيمة الانتاج الشهري، ومتوسط قيمة الفاقد التصنيعي الشهري، ومتوسط الوقت اللازم لتصنيع الطن في منشآت التصنيع الغذائي ، وکفاءة العمليات الإدارية والتنظيمية ، وضبط منظومة الاجور والجزاءات والحوافز، وإدارة المخزون وتوريد مستلزمات الانتاج. ومن خلال التنبؤ فإنه من المتوقع أن يساهم التحول الرقمي في زيادة مساهمة الصناعات الغذائية في الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 1.6% عام 2024، وفي زيادة الصادرات السلعية المصرية بنسبة 4% عام 2024 .