استهدف البحث تحديد أهم الأسباب التي أدت لحدوث الطلاق من وجهة نظر المطلقات الريفيات عينة الدراسة، التعرف على مستوى التکيف الاجتماعي للمطلقات الريفيات وأبعاده (التکيف النفسي، التکيف العاطفي، التکيف المادي، التکيف مع الأسرة، التکيف مع الأصدقاء، والتکيف مع الآخرين من أفراد المجتمع) کل على حده، اختبار معنوية الفروق فيما يتعلق بدرجة التکيف الاجتماعي للمطلقات الريفيات وأبعاده کل على حده وفقاً لمتغير الحالة العملية، وتحديد العوامل المرتبطة والمؤثرة في درجة التکيف الاجتماعي للمطلقات الريفيات وأبعاده کل على حده، ودرجة مساهمة کل عامل من العوامل المؤثرة معنوياً، وأجريت الدراسة بمحافظتي الشرقية والدقهلية، وتم اختيار مرکز أبو کبير بمحافظة الشرقية، ومرکز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بأسلوب المعاينة العشوائية البسيطة، وبلغ حجم عينة المطلقات في ريف المرکزين (158، 140) مبحوثة وذلک بنسبة تمثيلهم في شاملة الدراسة، واختيرت مفردات العينة بطريقة المعاينة العشوائية المنتظمة، وتم جمع البيانات عن طريق استمارة الاستبيان بالمقابلة الشخصية من بداية شهر يونيو وحتى نهاية شهر يوليو 2020، وتم تحليل وعرض البيانات باستخدام التکرارات والنسب المئوية، المتوسط الحسابي، معامل ثبات الفا کرونباخ، اختبار "ت" لعينتين مستقلتين، معامل الارتباط البسيط لبيرسون، ومعامل الانحدار المتعدد المتدرج الصاعد، وتوصلت الدراسة إلى أن أهم أسباب الطلاق من وجهة نظر المبحوثات تدخل أهل الزوجين في الحياة الأسرية، بخل الزوج، والعنف من الزوج تجاه زوجته، وأن 55.7% من المبحوثات مستوى تکيفهم الاجتماعي بعد الطلاق منخفض، واتضح وجود فروق معنوية عند مستوى 0.01 فيما يتعلق بدرجة التکيف الاجتماعي للمطلقات الريفيات وفقاً لمتغير الحالة العملية، وذلک لصالح فئة العاملات ذات المتوسط الحسابي الأعلى (112.99)، وتبين أن هناک ثلاث متغيرات مستقلة أسهمت مجتمعة إسهاماً معنوياً في تفسير التباين الکلي في درجة التکيف الاجتماعي بنسبة 39.5%، وکانت نسبة الإسهام النسبي لکل متغير کما يلي :عدد سنوات التعليم 28.1%، مدة الزواج 8.7%، والدخل الشهري 2.7%.