الصين اليوم هي مصنع العالم والشطر الأکبر من ناتجها الاقتصادي متجه نحو الصناعات التي تشکل الطاقة دافعها الرئيسي . کما أن الصين شيدت واحدة من أوسع البنى التحتية الخاصة بالطرق السريعة في العالم ، لتحل السيارات محل دراجاتها الهوائية البالغة مليار دراجة ، ففي عام 2004 أنتجت الصين وباعت ما يزيد على خمسة ملايين سيارة  ⁽¹⁾ ومن المتوقع أن يصل عدد السيارات في الصين إلى 140 مليون سيارة في عام 2020 .⁽²⁾ کل هذا أدى إلى زيادة کبيرة في طلب الصين على موارد الطاقة ، علمًا بأنه لا يتوافر سوى القليل منها على أراضيها ، ومن ثم کان عليها التوجه إلى الخارج ، لتظهر الدولة الإفريقية کأحد المرتکزات في التوجه . فالقارة الإفريقية أصبحت تحتل موقعًا مهمًا في خريطة إنتاج الموارد الطاقية على المستوى العالمي وها هي في عام 2011 تنتج 8.8 مليون برميل في اليوم ، وهو ما يمثل أکثر من 10% من الإنتاج العالمي⁽³⁾ إن نمو الصين هو القيد الأهم على دور اليابان في آسيا ، ففي شرق آسيا ، کان الخط الرئيسي للاحتکاک الدولي هو بين الصين والحلف الأمريکي الياباني ، إذ أن السياسة الآسيوية للولايات المتحدة في الفترة ما بعد الحرب الباردة تعتبر الصين عدوًا رئيسيًا مما يضع اليابان في وضع صعب جدًا . ومع أن اليابان توافق الولايات المتحدة على ما تعنيه الصين القوية بالنسبة إلى السلم والاستقرار في شرق آسيا ، فإنها تعترف بحسن الجوار في علاقاتها الثنائية مع الصين . ⁽⁴⁾