إن الطلب على القطن طلبٌ مشتقٌّ من الطلب على الصناعات القائمة عليه؛ بمعنى أن اکتمال المنظومة يخلق الطلب على القطن الزهر الذي لا يتم استهلاکه مباشرة؛ بل توجد سلسلة من الصناعات معتمدة عليه تبدأ من الحلج والحصول على القطن الشعر الذي يتجه لصناعة الغزل والنسيج وصولأ لصناعة الملابس، إضافه للحصول على بذرة القطن التي تتجه للمعاصر لاستخلاص الزيت ومستخلص بذرة القطن، وبذلک يواجه القطن المصريُّ العديد من المشکلات الإنتاجيَّة، والتسويقيَّة، والتصنيعيَّة؛ ممَّا أدى إلى تدهور الطاقة الإنتاجيَّة القطنية، وانخفاض الکميات المعروضة من القطن المصريِّ محليًّا وعالميًّا. ويستهدف البحث الوقوف على الأسباب التي أدت إلى تدهور القطن المصريِّ؛ وذلک من خلال دراسة تطبيق سلسلة القيمة لمنظومة القطن في مصر، واجراء أسلوب التخطيط بالأهداف لمنظومة القطن المصري من خلال دراسة شجرة المشکلات وشجرة الأهداف لمعرفة الوسائل والإمکانات الفنيَّة والاقتصاديَّة التي قد تؤديَ لاستعادة مکانته محليًّا وعالميًّا وتطوير الموقف التنافسي للقطن المصري. وتبين أن المشکلة المحورية طبقًا لأسلوب التخطيط بالأهداف لمحصول القطن وهي "تدهور منظومة القطن في مصر". وقد أدت إلى عواقب سلبية هي: عدم استقرار إنتاج القطن، عزوف المزارعين عن زراعة القطن، انخفاض الإنتاجيَّة الفدانية، تدهور الأداء في منظومة القطن بشکلٍ عام؛ کل هذه العواقب ترتب عليها في النهاية تعرُّض منظومة القطن في مصر للخطر. وتمَّ تحديد الهدف المحوري إلى هدف رئيس وهو: " تنمية منظومة القطن في مصر". ويترتب عليه الوصول إلى الغايات التالية: استقرار إنتاج القطن ومنتجاته، تشجيع الاستثمار في کافة حلقات سلسلة الإنتاج، تعظيم القيمة المضافة للقطن المصري ومنتجاته، تحسن الأداء في إنتاج القطن ومنتجاته؛ کلُّ هذه الغايات تقود إلى هدفٍ نهائيٍّ رئيسٍ هو تحسين منظومة القطن في مصر.