يسبب الاستخدام المفرط للأسمدة الکيماوية الإضرار بنوعية التربة، والبيئة؛ بما يهدد استدامة نظام إنتاج المحاصيل. وفي المقابل، يحقق استخدام المخصبات الحيوية فوائد عديدة. وتمثلت مشکلة البحث في أن الإسراف في استخدام الأسمدة الکيماوية والمبيدات في زراعة محصولي القمح والذرة الشامية يتسبب عنه تدهور خصوبة التربة، وانخفاض الإنتاجية الفدانية. وعليه هدف البحث إلى دراسة أثر استخدام المخصبات الحيوية على الکفاءة الإنتاجية والاقتصادية مقارنة باستخدام الأسمدة الکيماوية في زراعة وإنتاج محصولي القمح والذرة الشامية في محافظة الدقهلية. واعتمد البحث على أسلوبي التحليل الإحصائي الوصفي والکمي لکل من البيانات الثانوية، والبيانات الأولية المجمعة بالاستبيان لعينة عمدية من 100 مزارع لکلا المحصولين في الموسم الزراعي 2018/2019؛ بالإضافة إلى حساب بعض مقاييس الکفاءة الإنتاجية والاقتصادية الکلية. وقد توصل البحث إلى أن استخدام المخصبات الحيوية في زراعة کل من القمح والذرة الشامية يؤدى الى تقليل استخدام الأسمدة الآزوتية، والفوسفاتية للفدان بحوالي 34.9، 53.9 وحدة آزوت؛ ونحو 6.1، 7.6 وحدة فوسفات؛ وأيضًا زيادة الإنتاجية الفدانية بنحو 3.5، 3.6 إردبًا، وارتفاع صافى العائد الفداني بحوالي 3.2، 1.6 ألف جنيه، وانخفاض تکلفة انتاج الاردب بنحو 120، 60 جنيهًا، وارتفع معدل العائد الفداني إلى التکاليف بحوالي 33%، 29% للمحصولين على التوالي، وذلک مقارنةً بمثيلاتها في حالة استخدام الأسمدة الکيماوية. کما تبين أن عدم توفر المخصبات الحيوية في أماکن قريبة، وقِصر مدة صلاحيتها يشکلا أهم عائقين لتداول واستخدام المخصبات الحيوية. لذا، أوصى البحث بضرورة توفير المخصبات الحيوية بالقرب من المزارعين، ونشر الوعي بأهمية استخدامها في الزراعة. وکذلک سرعة الانتهاء من إصدار قانون الزراعة العضوية والحيوية؛ مما يسهم في تعدد الجهات المنتجة للمخصبات الحيوية، وبالتالي التوسع في انتاجها واستخدامها.