استهدفت هذه الدراسة التعرف على مؤشرات أبعاد جودة الحياة الاجتماعية، والاقتصادية، والصحية، والبيئية، والخدمية فى کل من قريتي الدراسة (التقليدية والمستحدثة)، وتحديد الفروق الجوهرية في مؤشرات أبعاد جودة الحياة بين قريتي الدراسة، والتعرف على العلاقات الارتباطية بين المتغيرات المستقلة ومؤشرات أبعاد جودة الحياة بقريتي الدراسة، وتحديد أهم المعوقات المؤثرة على جودة الحياة، وبلغ حجم العينة 200 مفردة تمثل 10% من جملة عدد أسر قريتي الدراسة، وزعت حسب تمثيلها فى شاملة الدراسة، وجمعت البيانات البحثية خلال شهري أغسطس وسبتمبر 2019 باستخدام الاستبيان بالمقابلة الشخصية، واستخدمت التکرارات والنسب المئوية، واختبار (ت)، واختبار مربع کاى، واختبار الارتباط البسيط، کما استخدم أسلوب المتغيرات الصماء في تحليل الارتباط کأساليب إحصائية وصفية وتحليلية.تم تقسيم المبحوثين إلي ثلاث فئات (مرتفعة، ومتوسطة، ومنخفضة) في مؤشرات الأبعاد الخمسة، وبينت النتائج أن غالبية المبحوثين في القريتين متشابهين في غالبية مؤشرات البعد الاجتماعي والبعد الاقتصادي، وتبين أن غالبية المبحوثين راضين عن الوضع الصحي لأسرهم في کلا القريتين، بينما اختلفت مؤشرات البعد البيئي والخدمي في کلا القريتين، وأوضحت نتائج اختبار (ت) ومربع کاى أن هناک فروقا معنوية بين قريتي الدراسة في بعض مؤشرات أبعاد جودة الحياة الخمسة وهي: العلاقات الأسرية، والمستوى التعليمي للمبحوث وزوجته، والرضا عن الوضع الصحي للأسرة، وجودة بيئة المسکن، کما بينت نتائج الارتباط وجود علاقات ارتباطية بين المتغيرات المستقلة (العمر، والحالة الاجتماعية، والمهنة الأساسية، وحجم الأسرة، وحجم الحيازة الزراعية) وبعض مؤشرات أبعاد جودة الحياة الخمسة. واتضح من النتائج أن أهم المعوقات المؤدية لانخفاض جودة الحياة هي: ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وانخفاض جودتها، وسوء الحالة المعيشية لمعظم الريفيين.