تعتبر التجارة الخارجية أهم مکونات النظام الإقتصادي فى کل دول العالم ولذلک فإنها تعتبر أحد أهتمامات متخذى القرار فى الدولة، ويعتبر العمل على زيادة وتنشيط الصادرات من أهم الأهداف التى تسعى إليها الدول المتقدمة والنامية على حد سواء. وقد شغلت قضية التصدير فکر وأهتمام متخذى القرار داخل الدولة منذ بداية عقد الثمانينات وحتى الأن وساعدت خطوات التحرر الإقتصادي على تطبيق استراتيجية جديدة للتنمية المتواصلة والتى يمثل التصدير أهم رکائزها، وأخذت الدول فى تهيئة المناخ الملائم لذلک وفاءاً بمتطلبات تحرير التجارة الخارجية وما تقتضيه من رفع الکفاءة الإنتاجية للمنتجات. ومن هنا يتناول هذا البحث محصول البرتقال حيث يعد البرتقال من الحاصلات البستانية التصدرية الهامه. وقد أوضح البحث أن مصر تتمتع بمزايا إنتاجية وتصديرية لهذاالمحصول. بالأضافة الي تمتع مصر بالمرکز الثالث بمتوسط بلغ نحو862.4الف طن يمثل حوالى 12.44%. من متوسط اجمالى صادرات العالم من البرتقال کما تبين من البيانات أن متوسط کمية الصادرات المصريه من محصول البرتقال خلال الفترة (2003-2017) بلغت حوالي621.9الف طن. وتراوحت ما بين حد أدنى بلغ حوالى166.8الف طن عام 2003 وتمثل نحو 9.4% من کمية الانتاج المحلي وحد أقصى بلغ حوالى 1128.8الف طن عام 2014 وتمثل نحو36% من کمية الانتاج المحلي. و يتضح من البيانات التوزيع الجغرافى لصادرات البرتقال المصرية خلال فترة الدراسة حيث يتبين أن السعوديه من أهم الدول المستوردة للبرتقال المصرية خلال فترة الدراسة، حيث تستوعب ما يقرب من حوالى177.8 الف طن وتمثل نحو 20.6% من اجمالى کمية الصادرات المصرية خلال الفترة (2013- 2017) وبلغت قيمة صادرات البرتقال المصرية الى السعوديه حوالى87.34مليون دولار خلال الفترة الدراسة وتمثل نحو17.7% من متوسط اجمالى قيمة صادرات البرتقال المصرية. وتاتى روسيا فى المرکز الثانى کأهم الدول المستوردة للبرتقال المصرية خلال فترة الدراسة حيث تستوعب حوالى171.9الف طن وتمثل نحو19.9% من اجمالى کمية الصادرات المصرية للبرتقال ثم تاتى کل من هولندا، المملکه المتحدة ، فى المرکز الثالث والرابع على الترتيب بکمية صادرات بلغت نحو51.7، 40.61الف طن ويمثلوا نحو6%، 4.7%، من اجمالى الکمية المصدرة من البرتقال المصرى خلال تلک الفترة على الترتيب . کما تاتى اوکرانيا والکويت فى المرکز الخامس والسادس يمثلوا نحو3.8%،3.2% . وبقياس النصيب السوقى لأهم الدول المنافسة لمصر داخل السوق السعودى ,ا تضح ان مصر تحتل المرتبة الاولى وظلت محتفظة بها خلال الفترتين حيث ارتفعت من 56.65% فى الفتره الاولى الى حوالى 62.5 % فى الفترة الثانيه ، وبالنسبه للنصيب السوقى لأهم الدول المنافسة لمصر داخل السوق الروسى ، واوضحت النتائج ان مصر تحتل المرتبة الاولى فى المرحله الاولى والمرتبه الثانيه فى المرحله الثانيه اما عن النصيب السوقى لأهم الدول المنافسة لمصر داخل السوق الاوکرانى اشارت النتائج الى انخفض النصيب السوقى لکل الدول فى القترة الثانيه عن الاولى ولکن ظلت مصرمحتفظه بالمرکز الاول بين الدول المنافسه لها داخل السوق الاوکرانى ،اما بالنسبه للميزه التنافسيه السعريه وجد ان مصرتتمتع بميزه تنافسية سعرية داخل السوق السعودى والروسى نتيجه انخفاض اسعار التصدر لهم من البرتقال المصرية من الفترة الاولى الى الفترة الثانية وهذة الميزة التنافسية السعرية قد تکون من اسباب تزايد النصيب السوقى لمصر فى السوق السعودى.والروسيحيث يعتبر السعر النسبى من المحددات الأساسية للمرکز التنافسى فى السوق العالمى حيث تسعى الدول المختلفة إلى تخفيض أسعار منتجاتها الى الحد الذى يمکنها من کسب أکبر عدد من المستهلکين ومن الأسواق المختلفة. وقد تلجأ العديد من الدول الى اتباع السياسات المختلفة التى تساعدها فى تحقيق ذلک مثل أعانات التصدير والاعفاء الجمرکى وغيرها من السياسات واشارت النتائج الخاصه بمعدل اختراق السواق لاهم الدول المستوردة للبرتقال المصرى خلال فتره الدراسة الى سهوله اختراق تلک الاسواق ، الامر الذي يستوجب دراسة وبحث سبل زيادة القدرة التنافسية في تلک الاسواق. واوضحت النتائج ان مصر لها قدره تنافسيه عاليه بين الدول مما يدل على اهميه مصر فى جميع الاسواق وقد أستخدم البحث الأدوات والأساليب الإحصائية والإقتصادية لتحقيق أهداف الدراسة في تقدير الأتجاه العام لمحصول البرتقال عالمياً ومحلياً لتحديد القدرة الإنتاجية لمصر والمزايا الإنتاجية المتوفرة. کما تم إستخدام بعض المؤشرات الإقتصادية لقياس الوضع التنافسي لمصر داخل أهم أسواقها الأستيرادية. وقد تضمنى البحث على مقدمة تبين أهمية الدراسة والمشکلة والهدف والطريقة البحثية ومصادر البيانات بالإضافة إلى محتوى البحث. الذى تناول محددات الطلب على البرتقال المصرى فى اهم الاسواق العالميه من خلال تحديد التوزيع الجغرافي للصادرات المصرية، وتم تحديد أهم ثلاث دول مستورده للصادرات المصرية وذلک باستخدام مؤشر النصيب السوقي، کما تم قياس کل من المرکز التنافسي السعري، والميزة النسبية الظاهريه، ومعدل إختراق السوق الخارجي. أما بالنسبة لمؤشر کفاءة اداء العمليات التصديرية الصادرات المصرية من البرتقال کانت أکبر من الصفر في جميع سنوات الدراسة، حيث بلغ متوسط قيمته حوالي 10.7% وتراوح بين حد ادني بلغ حوالي 6.^% عام 2015 وحد أعلي بلغ حوالي 15.9% عام 2008 وهو ما يعني کفاءة اداء العمليات التصديرية الصادرات المصرية من البرتقال بصفة عامة. وتبين أن معامل عدم استقرار الصادرات المصرية من البرتقال تتعرض إلي تذبذبات سعرية واسعه وحدوث تقلبات کبيرة في الکمية المصدره في المحصول بما يعکس انخفاض القدرة علي الوفاء بمتطلبات التصدير وبالتالي فقد بعض الأسواق في الخارج. ويوصى البحث 1- بضرورة الاهتمام بالموصفات المطلوبه والمطابقه لمواصفات الجودة العالميه لتلبيه احتياجات الاسواق2- توفير مؤسسات تصديريه ذات کفاءه عاليه لدراسه الاسواق الخارجيه واحتياجاتها من الناحيه الکميه والنوعيه واوقات التصدير3- الاهتمام بالاسواق الحاليه وزيادة النصيب السوقى لمصر داخلها وزيادة معدل اختراق هذة الاسواق عن طريق العمل على رفع مستوى الکفاءه التسويقيه وانخفاض الاسعار.4- العمل على تخفيض تکاليف الانتاج لزيادة الميزة التنافسية للبرتقال المصرى