استهدف هذا البحث التعرف على مصادر معلومات الزراع المبحوثين خلال مراحل تبنيهم لتقنية زراعة محصول القمح على مصاطب وتحديد العلاقة بين درجة تبنيهم لتلک التقنية وبين کل من متغيراتهم المستقلة المدروسة، وأيضا تحديد العلاقة بين درجة تبنيهم لتقنية زراعة محصول القمح على مصاطب وبين بعض الخصائص المميزة لها، کما سعي البحث للتعرف على نتائج تطبيق الزراع لتقنية زراعة القمح على المصاطب، وعلى أهم المشکلات التي تواجههم في هذا المجال من وجهة نظر المبحوثين. وقد تم إجراء البحث في ستة قري بمحافظة الدقهلية هى قرية دکرنس، وقرية کفر أبو ناصر بمرکز دکرنس، وقرية طماى، وقرية کفر غنام بمرکز السنبلاوين، وقرية البرامون، وقرية کفر البرامون بمرکز المنصورة، حيث تمثل أکبر المراکز من حيث المساحة المنزرعة بمحصول القمح على المصاطب، وقد تم إجراء البحث على عينة تم اختيارها من بين زراع القرى المختارة بمراکز دکرنس، والمنصورة، والسنبلاوين والبالغ عددهم  2089 مزارع بطريقة عشوائية منتظمة، وتم استخدام معادلة کريجسى ومورجان لتحديد حجم العينة، وبذلک فقد بلغ حجم عينة البحث 325مبحوثاً تم توزيعها کالتالي 53 مبحوثاً من قرية کفر أبو ناصر، و36 مبحوثاً من قرية دکرنس، و74 مبحوثاً من قرية طماى، و88 مبحوثاً من قرية کفر غنام، و48 مبحوثاً من قرية البرامون، و26 مبحوثاً من قرية کفر البرامون. وتم جمع البيانات بالمقابلة الشخصية بإستخدام استمارة الإستبيان تتفق بنودها وتحقيق الأهداف البحثية، واستخدم العرض الجدولي بالتکرارات والنسب المئوية، ومعامل الإرتباط البسيط (بيرسون) لتحليل بيانات البحث واستخلاص نتائجه.وتوصل البحث لعدد من النتائج أهمها: أن جميع الزراع المبحوثين (100%) قد سمعوا عن فکرة زراعة القمح على مصاطب أي أنهم قد مروا بمرحلة الوعي والانتباه، وفي مرحلة الاهتمام وجد أن مايقرب من نصفهم (2‚46%) قد بدأوا بالبحث عن معلومات کثيرة عن الفکرة، و فى مرحلة التقييم أشارما يزيد قليلا عن خمسيهم (9‚40%) بأنهم بدأوا بالمقارنة بين تکاليف زراعة القمح على مصاطب والعائد منها، وفى مرحلة التجريب وجد أن ما يقرب من ثلثيهم (61.5%) جربوا زراعة القمح على مصاطب فى مساحة صغيرة من أراضيهم، أما في مرحلة التبنى فقد ذکر ما يقرب من ثلثيهم (5‚61%) أنهم سيستمرون في اتباع طريقة الزراعة على مصاطب والنصح لغيرهم بإتباعها. أن مايقرب من ثلاثة أرباع الزراع المبحوثين (70٫7%) جاء مستوى تبنيهم لتقنيه زراعة القمح على المصاطب مرتفعة.وجود علاقة إرتباطية معنوية موجبة عند مستوى معنوية 0٫01 بين درجة تبنى الزراع المبحوثين لتقنية زراعة القمح على مصاطب وبين کل من متغيراتهم المستقلة التالية حيازة الألأت الزراعية، وحجم الحيازة الزراعية، وحجم المساحة المنزرعة بالقمح على مصاطب، ومتوسط إنتاجيه الفدان من المحصول، ووجود علاقة ارتباطية عند مستوى معنوية 0.05 مع متغير السن. أهم نتائج تطبيق الزراع لتقنية زراعة القمح على المصاطب من وجهة نظر المبحوثين هى: انخفاض کمية مياه الرى المستخدمة فى الزراعة بنسبة 92.6%، زيادة توزيع وانتشار القمح المنزرع بنسبة 84.6%، زيادة إنتاجية الفدان من المحصول بنسبة 80.9%، انخفاض کمية التقاوي المستخدمة فى الزراعة بنسبة 75.9%، زيادة الکثافة النباتية بنسبة 71.7%.أهم المشکلات التي تواجه الزراع عند زراعتهم للقمح على المصاطب من وجهة نظر المبحوثين هى: ارتفاع أجور العمالة الزراعية بنسبة 92.3%، ونقص العمالة المدربة على الحصاد بنسبة 87.6%، وصعوبة الحصاد الألى نتيجة وجود فوارق بين المصاطب بنسبة 87.6%، والنقص في الآلات الزراعية اللازمة وقت الزراعة بنسبة 78.1%، وعدم وجود دورات تدريبية متخصصة لرفع مستوى معرفة الزراع بالفوائد الخاصة بزراعة القمح على مصاطب بنسبة 78.1%، وقلة عدد الندوات الإرشادية الخاصة بتوعية الزراع على کيفية ممارسات زراعة القمح على المصاطب بنسبة 73.8%.