يُعتبر محصول عباد الشمس من أهم المحاصيل الزيتية فى مصر, حيث يأتى فى المرتبة الثالثة من حيث الأهمية النسبية لإنتاج الزيت, وتهدف الدولة فى الوقت الراهن لزيادة المساحة المنزرعة منه نظراً لإرتفاع قيمة زيوته الغذائية فضلاً عن مميزاتها الصحية العالية, وإرتفاع نسبة الزيت فى بذوره والتى تصل لنحو 40% من وزن البذرة, إضافة إلى نجاح زراعة محصول عباد الشمس فى الأراضى الجديدة(1), وتعتبر الميکنة بما فيها من تقدم وتطور تکنولوجى من أهم الوسائل التى تساعد على إستصلاح وإستزراع مساحاتٍ کبيرة من الأراضى الصحراوية التى أصبح لها دورٌ هامٌ فى المشارکة فى زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية المتنوعة. وتهدف الدراسة إلى التعرف على آثار التقدم التکنولوجى فى الميکنة الزراعية على إنتاجية محصول عباد الشمس وذلک عن طريق دراسة نظم الإنتاج الزراعية المطبقة فى إنتاج هذا المحصول وللتوصل لأفضل نظام أو نظم تحقق الکفاءة الإنتاجية والإقتصادية وجمعت بيانات العينة الميدانية بإستخدام إستمارة إستبيان تخدم الدراسة وأختبرت وثبتت صلاحيتها. وطبقت على عينة من مزراعى عباد الشمس بُقرى مرکز أبو المطامير محافظة البحيرة وقد عرضت الدراسة النتائج المحققة لأهدافها المذکورة سابقاً فى صورة نقط منفصلة ومتوالية لتسهيل تناولها بالتحليل الإقتصادى.
وفى شأن تحديد الأنظمة إقتصر العدد على 4 أنظمة إنتاجية بإجمالى عدد مشاهدات 115 مشاهدة وقد حققت جميع أنظمة الإنتاج موضوع الدراسة متوسط إيراد صافى بلغ نحو 452, 1569 , 1465 , 1830 جنيهاً/فدان لکلٍ من النظام الأول, الثانى , الثالث والرابع على الترتيب.
وبحساب التکاليف الحدية بتقدير التفاضل الأول لدالة التکاليف الکلية ثم مساواتها بدالة متوسط التکاليف تم تقدير الحجم الأمثل للإنتاج (الحجم المدنى للتکاليف) بالکيلو جرام, وتبين أنه للوصول بمتوسط الإنتاج الفعلى إلى الحجم المدنى للتکاليف يجب زيادة الإنتاج عن الحجم الفعلى الحالى ما بين 8.4% , 21.7% للأنظمة الإنتاجية بعينة الدراسة حتى تحقق المزارع أقل تکلفة وبالتالى زيادة الربح وتتلافى أى خسائر وخاصة بالمزارع المطبقة للنظام الأول (الزراعة اليدوية والحصاد اليدوى) وهو النظام البدائى لذلک فإنه من الملاحظ أنه لتحقيق زيادة الإنتاج وتخفيض التکاليف وبالتالى زيادة الأرباح يجب الإستعانة برفع المستوى التکنولوجى فى القيام بأداء العمليات الزراعية المختلفة من خدمة قبل الزراعة والزراعة والتسميد والحصاد...................... إلخ.