يعتبر محصول الذرة الرفيعة من المحاصيل التى تهتم بها الدولة وتشجع على التوسع فى زراعتها حيث أنه محصول هام ويمکن إدخاله فى الدورات الزراعية خاصة فى الأراضى الجديدة . وزادت المساحات المزروعة بها بنحو 20.8 ألف فدان وتعادل نحو 6.1% خلال الفترة (1985-2005)  ، کما زادت الإنتاجية الفدانية بنحو 5.4 إردب على الفدان وتعادل نحو 47% خلال نفس الفترة ، وبناءاً عليه زاد إجمالي الإنتاج المصري من الذرة الرفيعة بنحو 2186.8 ألف إردب وبنسبة 56% خلال إجمالي فترة الدراسة . ولکن هذه الزيادات لا تواکب استراتيجيات الدولة فى التوسع فى مساحات هذا المحصول الاستراتيجي . ولقد تم الترکيز فى الدراسة على عينة من 150 مزارع من مزارعي الذرة الرفيعة بأسيوط والتي تنتج وحدها نحو 36.7% من إجمالي إنتاج الذرة الرفيعة على مستوى الجمهورية عام 2004 وتهدف الدراسة إلي التعرف على اقتصاديات إنتاج محصول الذرة الرفيعة في أسيوط من خلال استخدام بعض المؤشرات الاقتصادية لتحديد حجم الإنتاج الاقتصادي للوحدة الإنتاجية مع تحديد العوامل التي تؤثر على عدم الوصول إلي ذلک الإنتاج الاقتصادي لبعض المزارعين بالإضافة إلي التعرف على اثر البحوث والإرشاد على إنتاجية هذا المحصول بغرض زيادة الإنتاجية والمساحة بمحافظة أسيوط . وللوصول لهدف الدراسة فقد تم تقدير دالة التکاليف في المدى القصير واستخدامها في دالة الإيراد الکلى من أجل تحديد سعة الإنتاج الذي يعظم الأرباح والذي قدر بنحو 19 طن وعلى هذا الأساس فإن المزارعين الذين يحققوا هذا المعدل من الإنتاج فإنهم يحصلوا على سعر للوحدة من المنتج 170 جنيه/إردب و يحصلوا على أقصى أرباح تقدر بنحو 1162.77 جنيه وتم دراسة اثر البحوث والإرشاد على إنتاج الذرة الرفيعة للفترة الزمنية (1986-2006) وتبين أنه تزايد بنحو 3.88 مليون طن تقدر بنحو 2.7 مليار جنيه وهکذا يتضح مدى دور البحوث والإرشاد في إنتاج هذا المحصول .