استهدف البحث إجراء مقارنة لمسار دليل التنمية البشرية بمصر في الفترتين بين عامي 1992، 1994 و عامي 2002، 2004 للتأکد من مدى إمکانية القدرة على تحقيق الأهداف المنشودة لمشروع الأمم المتحدة الخاص بالألفية الثالثة من أجل تحقيق الحد الأدنى من مستويات التنمية بحلول عام 2015 وذلک للمشارکة بفعالية في منظومة المجتمع الدولي.             هذا وقد اعتمد البحث على الطريقة الوصفية والکمية في التحليل حيث تم استخدام التحليل العنقودي وتحليل الانحدار بالإضافة إلي تحليل التباين لقياس تأثير دلائل توقع الحياة، والتعليم، والناتج المحلى على دليل التنمية البشرية. وتم عرض نتائج بيانات الأعوام السابق ذکرها والصادرة في تقارير التنمية البشرية، بمعهد التخطيط القومي. وتمثلت أهم نتائج البحث فيما يلي: تحسن واضح في المستويات المنخفضة للدلائل أکبر من التحسن الحادث في المستويات المرتفعة مما يشير إلى مدى حدوث التقارب بين المحافظات ذات المستويات المنخفضة وذات المستويات المرتفعة. زيادة تأثير دليل التعليم ودليل الناتج المحلى على دليل التنمية البشرية في الفترة الثانية بالمقارنة بالفترة الأولى على حساب دليل توقع الحياة. وجود فروق معنوية بين وداخل الفترات للمستوى المتوسط لکل من دليل توقع الحياة ودليل التعليم. لم يلاحظ تحسن واضح لمستوى دليل التنمية البشرية المرتفع خلال فترتي البحث، مما يشير إلى عدم حدوث تقدم لدليل التنمية البشرية في بداية الألفية الثالثة بالمقارنة بنهاية الألفية الثانية. ·     تحسن واضح في مستوى دليل توقع الحياة ودليل التعليم المتوسط خلال فترتي الدراسة. ·     يلزم فترة طويلة (أطول من عشر سنوات) لإحداث تحسن واضح للمستوى المتوسط للناتج المحلى الإجمالي.