استهدفت الدراسة الحالية التعرف على أهم العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر على الإنفاق على مجموعات الغذاء الرئيسية في کل من حضر وريف مصر ، وتم استخدام أسلوبي التحليل الإحصائي الوصفي والکمي ، حيث استخدم أسلوب الانحدار البسيط في صوره المختلفة، واعتمدت الدراسة على بيانات بحث الدخل والإنفاق والاستهلاک لعام 2004/2005. وأوضحت الدراسة وجود علاقة طردية بين الدخل الفردي السنوي والإنفاق على مجموعات الغذاء الرئيسية في کل من الحضر والريف وقدرت مرونة الدخل الانفاقية بنحو 1.22 ، 1.04 ، 1.03 بالنسبة لمجموعات السکر والمواد السکرية ، والألبان ومنتجاتها والبيض ، والزيوت والدهون في الريف مما يعني أنها سلع کمالية (وفق النموذج الخطي) ، في حين قدرت المرونة الانفاقية لباقي المجموعات بأقل من الواحد الصحيح في الحضر والريف على السواء مما يعني أنها سلع ضرورية يزيد الإنفاق عليها بمقدار معامل المرونة بزيادة الدخل بمقدار الوحدة الواحدة ، کما أوضحت نتائج الدراسة وجود اتجاهاً عاماً متزايداً للإنفاق على اللحوم والدواجن ، والأسماک ، والألبان ومنتجاتها والبيض ، والفاکهة بتحسن المستوى التعليمي لرب الأسرة في کل من الحضر والريف على السواء، کما بينت الدراسة زيادة نسبة المنفق على الحبوب والخبز ، والزيوت والدهون في النشاط الزراعي لرب الأسرة في الحضر والريف على السواء ،وتأکد من الدراسة وجود علاقة عکسية بين حجم الأسرة ومتوسط الإنفاق الفردي السنوي على الطعام والشراب في کل من الحضر والريف ، کما أظهرت الدراسة أن محافظات الحدود تمثل أعلى متوسط إنفاق فردي سنوي على الطعام والشراب في الحضر والريف على السواء. هذا وأوضحت الدراسة زيادة نسبة الإنفاق الفردي السنوي على مجموعة الحبوب والخبز في حالة عمل رب الأسرة في الحضر والريف على السواء. کما أظهرت نتائج الدراسة زيادة نسبة الإنفاق الفردي السنوي على مجموعة اللحوم والدواجن، والأسماک في حالة إذا ما کانت المهنة الرئيسية لرب الأسرة هي الإدارة في الحضر والريف على السواء.         مما سبق يتضح أن هناک أثر للعوامل الاقتصادية والاجتماعية على نسبة الإنفاق الفردي على کل مجموعات الغذاء الرئيسية، ولذا يجب أخذ ذلک في الاعتبار عند وضع السياسات الإنتاجية والاستهلاکية تمشياً مع السياسات التعليمية والمهنية والأسرية المختلفة.