أحتل القطن المصري وعلى مدار سنوات طويلة مضت مکانة هامة في مجال الإنتاج والاستهلاک المحلي وأيضاً کان يشکل أهم المحاصيل التصديرية الرئيسية التي تهدف السياسة الاقتصادية إلى تعظيم العائد منه بزيادة الکية المصدرة. وخلال الفترة الماضية تراجعت الکمية المنتجة منه محلياً من نحو 9.2 مليون قنطاراً کمتوسط لفترة السبعينات لتصل لنحو 4.3 مليون قنطار عام 2006. کما تراجعت المساحة المزروعة بالقطن من نحو 1.4 مليون فدان کمتوسط لفترة السبعينيات لتصل لنحو 550 ألف فدان في عام 2006 بالإضافة إلى تراجع الصادرات من القطن المصري من نحو 4 مليون قنطاراً کمتوسط لفترة السبعينيات لتصل لنحو 1.3 مليون قنطار في عام 2006. ويهدف البحث لقياس القدرة التنافسية للقطن المصري في أهم الأسواق الخارجية باستخدام بعض مؤشرات الأداء التصديري للمحصول بهدف زيادة الکمية المصدرة إلى أهم الأسواق الخارجية. ومن دراسة مؤشرات الأداء التصديري للقطن المصري تبين أن هناک ميزة نسبية ظاهرة للقطن المصري في الأسواق الخارجية فيما أوضح مؤشر عدم الاستقرار أن کمية صادرات القطن المصري ومتوسط سعر تصدير القطن وإجمالي قيمة هذه الصادرات جميعها تتميز بعدم الاستقرار خلال الفترة (1980-2006). کما أوضح مؤشر المرکز التنافسي لمحصول القطن أن مصر ليس لها ميزة نسبية سعرية في تصدير القطن بالنسبة للولايات المتحدة الأمريکية وهي المنافس الرئيسي لمصر في کمية الصادرات من الأقطان الطويلة التيلة. وأوضح مؤشر النصيب السوقي لمحصول القطن المصري إلى الانخفاض في أهم الأسواق المستوردة للاقطان المصرية حيث قدر  في سوق الهند بنحو 17.4% کمتوسط للفترة (2005-2007) في حين لم يتجاوز نحو 16.2%، 4.9%، 2.3%، 0.9%، 0.4%في کل من أسواق باکستان، إيطاليا، کوريا الجنوبية، ترکيا، الصين على الترتيب، وهي نسبة ضئيلة بالنسبة للطاقة الاستيعابية لتلک الدول وذلک على الرغم من أن حجم إنتاج مصر من الأقطان الطويلة والفائقـة الطول يمثل نحو 28.5% من ‘جمالي الإنتاج العالمي من نفس النوعية.