تعتبر الدراسة الحالية محاولة للتعرف على أهم المشاکل التي تتعلق بتصميم وتنسيق ورعاية الحدائق والنباتات المنزلية وذلک من خلال دراسة وعي الأسرة السعودية بالمحاور الأربعة (تصميم الحديقة الخارجية ,تنسيق الحديقة الخارجية ,رعاية الحديقة الخارجية ,الحديقة الداخلية ),کما تهدف إلى التعرف على الاختلافات بين عينة الدراسة في وعي الأسرة السعودية بتصميم و تنسيق ورعاية الحدائق والنباتات المنزلية وفقا لمنطقة السکن وتعليم ربة الأسرة والدخل الشهري للأسرة , وأيضاً تحديد أوجه التشابه والاختلاف بين ربات الأسر العاملات وغير العاملات ، والأسر التي تسکن فلل والتي تسکن قصور فى تصميم و تنسيق ورعاية الحدائق والنباتات المنزلية .
واشتملت أدوات الدراسة على استبيان وعي الأسرة السعودية بتصميم وتنسيق ورعاية الحدائق والنباتات المنزلية ويتکون من62 عبارة تقيس المحاور الأربعة التصميم والتنسيق والرعاية للحديقة الخارجية والحديقة الداخلية, واستمارة وصف نوع ونظام ونمط الحديقة المنزلية لدى عينة الدراسة بالإضافة إلى استمارة البيانات العامة للأسرة السعودية , وتم تطبيق الأدوات على عينة مکونة من 380 أسرة , تم اختيارها بطريقة صدفية من أسر تقطن مدينة الرياض بمناطقها الخمسة (شمال – جنوب - وسط – شرق – غرب)وذات مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة.
وکان من أهم نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطيه موجبة بين کل من تصميم ، وتنسيق ، ورعاية الحديقة الخارجية ، والحديقة الداخلية وبين وعي الأسرة السعودية بتصميم و تنسيق ورعاية الحدائق والنباتات المنزلية عند مستوى دلالة0.001، ووجود علاقة ارتباطيه موجبة بين کل من مستوى تعليم رب الأسرة ، والدخل الشهري للأسرة وبين وعي الأسرة السعودية بتصميم و تنسيق ورعاية الحدائق والنباتات المنزلية عند مستوى دلالة0.05 ، بينما لا توجد علاقة ارتباطيه بين کل من حجم الأسرة ومستوى تعليم ربة الأسرة ، وعدد الخدم وبين وعي الأسرة السعودية بتصميم و تنسيق ورعاية الحدائق والنباتات المنزلية .
وعدم وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدراسة في وعي الأسرة السعودية بتصميم و تنسيق ورعاية الحدائق والنباتات المنزلية بمحاوره الأربعة وفقا لمنطقة السکن ، ومستوى تعليم ربة الأسرة ، وفئات الدخل الشهري للأسرة
کما بينت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين ربات الأسر العاملات وغير العاملات في تصميم وتنسيق ورعاية الحدائق والنباتات المنزلية بجوانبه الأربعة عند مستوى دلالة 0.05 وذلک لصالح العاملات ،وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الأسر التي تسکن قلل والأسر التي تسکن قصور في تصميم وتنسيق ورعاية الحدائق والنباتات المنزلية بجوانبه الأربعة .
ولأهمية الحدائق الداخلية والخارجية وأثرها على الفرد من الناحية النفسية والصحية فإن الباحثة توصي بعمل توعيه لأفراد الأسرة بکيفية تصميم وتنسيق الحديقة المنزلية وکيفية اختيار النباتات والاهتمام والعناية بتا من قبل المتخصصين في هذا المجال وذلک داخل المؤسسات التي تخدم الأسرة ، وأيضا الإيعاز إلى وسائل الإعلام المسموعة والمقرؤة والمرئية بالتوجه نحو زيادة الوعي العام بأهمية إنشاء الحدائق المنزلية والاهتمام بها .