أکدت الدراسات النفسية والأسرية على أن أساليب التنشئة الوالدية السوية وغير السوية تلعب دورا خطيرا ومؤثرا فى سلوک الأبناء ، وتهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على طبيعة العلاقة بين کل من أساليب التنشئة الوالدية کما يدرکها الأبناء وسلوک الأبناء العدواني بجوانبه الأربعة (الغضب – التمرد – العدوان _ الغيرة) . ومحاولة التوصل إلى الفروق بين ربات الذکور والإناث ،وأبناء العاملات وأبناء غير العاملات في کل من أساليب التنشئة الوالدية کما يدرکها الأبناء وسلوکهم العدواني بجوانبه الأربعة . کما تهدف الدراسة إلى التعرف على طبيعة الاختلافات بين عينة الدراسة وعدد سنوات الزواج وعدد الأبناء فى في کل من أساليب التنشئة الوالدية کما يدرکها الأبناء وسلوکهم العدواني بجوانبه الأربعة تبعا لمکان سکن الأسرة والمستويات التعليمية المختلفة لربات الأسر وفئات الدخل الشهري للأسرة .
واشتملت أدوات الدراسة على استبيان أساليب التنشئة الوالدية کما يدرکها الأبناء ,ومقياس السلوک العدواني للأطفال والمراهقين تم الإجابة عليها من خلال عينة قوامها 315 طالب وطالبة من طلبة المرحة المتوسطة من المدارس الحکومية والأهلية ومن الفرق الثلاثة ( أول – ثاني – ثالث ) من السعوديين، ثم اختيارها بطريقه صدفيه ومن اسر تقطن بمدينة الرياض بمناطقها الخمسة (الشمال والجنوب والوسط والشرق والغرب ) وذات مستويات اجتماعية اقتصادية مختلفة .
وکان من أهم نتائج الدراسة أنه توجد علاقة ارتباطيه عکسية بين أساليب التنشئة الوالدية کما يدرکها الأبناء بمحاورها الخمسة عشر والسلوک العدواني بجوانبه الأربعة( الغيرة ـ التمرد ـ الغضب ـ العدوان ) عند مستوى دلالة 0.001 . ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الذکور و الإناث ، وبين أبناء غير العاملات وأبناء العاملات في کل من أساليب التنشئة الوالدية کما يدرکها الأبناء بمحاورها الخمسة عشر والسلوک العدواني بجوانبه الأربعة . ووجود تباين ذات دلالة إحصائية بين عينة الدراسة في مجموع محاور التنشئة الوالدية کما يدرکها الأبناء عند مستوى دلالة 0.01 تبعاً لمکان سکن الأسرة لصالح شرق الرياض ، عدم وجود تباين ذات دلالة إحصائية بين عينة الدراسة في مجموع محاور التنشئة الوالدية کما يدرکها الأبناء والسلوک العدواني تبعاً لمستوى تعليم الأم وفئات الدخل الشهري للأسرة . .
وتوصى الدراسة بأنه يجب على المسئولين عن برامج الأعلام زيادة الترکيز على إعداد برامج ومسلسلات وندوات مع المتخصصين توضح للوالدين خطورة أساليب التنشئة غير السوية على سلوک الأبناء، ووضع ميثاق شرف إعلامي يدعو کل وسائل الإعلام للالتزام بالبعد عن کل ما ينمى السلوک العدواني سواء فى المواد الإعلامية أو الإعلانية ، وأيضا إجراء مسابقة بين فئة الکتاب والمحققين في إعادة دراسة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم من ناحية سلوکه مع أبنائه و مع الأطفال .