يعتبر الفول السودانى أحد أهم المحاصيل الزيتية بجمهورية مصر العربية، وهو من محاصيل التصدير الهامة التى تعتبر موردا للعملة الصعبة ، وکان يصدر حوالى 30% من إجمالى المحصول الناتج فى السنوات السابقة إلا أن هذه الکمية تراجعت فى السنوات الأخيرة بسبب بعض المشاکل الخاصة بزيادة نسبة الافلاتوکسين فى البذور ، وتعتبر مصر من أعلى دول العالم فى إنتاجية وحدة المساحة من الفول السودانى حيث إحتلت عام 1998 المرتبة الثانية ثم إحتلت فى السنوات التالية المرتبة الأولى تليها الصين ثم الولايات المتحده الأمريکية.
وتحتوى بذور الفول السودانى حوالى 48 – 52% زيت ، 28% بروتين و 14% کربوهيدرات وهى بذلک تعتبر ذات قيمة غذائية عالية ، ويعتبر محصول الفول السودانى من المحاصيل الصيفية الرئيسية التى تجود زراعته فى الأراضى الجديدة والتى غالبا ما تکون أراضى رملية أو صفراء خفيفة حيث يناسبه هذا النوع من الأراضى(1)* ، ولقد إتضح من بيانات إستمارات الإستبيان التى تم جمعها للحائزين بقرى عينة الدراسة أن دخول الميکنة الزراعية فى أداء العمليات الزراعية المختلفة وخاصة عمليتى الزراعة والحصاد لمحصول الفول السودانى له آثار إقتصادية لا يستهان بها على زيادة الإنتاجية الفدانية والإنتاج الکلى وکذلک على قيمة تکاليف إنتاج هذا المحصول وبالتالى صافى العائد الفدانى منه.
وتهدف الدراسة إلى التعرف على آثار التقدم التکنولوجى فى الميکنة الزراعية على إنتاجية محصول الفول السودانى وذلک عن طريق دراسة نظم الإنتاج الزراعية المطبقة فى إنتاج هذا المحصول وللتوصل لأفضل نظام أو نظم تحقق الکفاءة الإنتاجية والإقتصادية وجمعت بيانات العينة الميدانية بإستخدام إستمارة إستبيان تخدم الدراسة وأختبرت وثبتت صلاحيتها. وطبقت على عينة من مزراعى الفول السودانى بُقرى قطاع غرب النوبارية بمنطقة النوبارية ، وقد عرضت الدراسة النتائج المحققة لأهدافها المذکورة سابقاً فى صورة نقط منفصلة ومتوالية لتسهيل تناولها بالتحليل الإقتصادى.
وفى شأن تحديد الأنظمة إقتصر العدد على 4 أنظمة إنتاجية بإجمالى عدد مشاهدات 100 مشاهدة وقد حققت جميع أنظمة الإنتاج موضوع الدراسة متوسط إيراد صافى بلغ نحو 1344 ، 1424.4 ، 2074 ، 2373 جنيهاً/فدان لکلٍ من النظام الأول, الثانى , الثالث والرابع على الترتيب.
وبحساب التکاليف الحدية بتقدير التفاضل الأول لدالة التکاليف الکلية ثم مساواتها بدالة متوسط التکاليف تم تقدير الحجم الأمثل للإنتاج (الحجم المدنى للتکاليف) بالأردب, وتبين أنه للوصول بمتوسط الإنتاج الفعلى إلى الحجم المدنى للتکاليف يجب زيادة الإنتاج عن الحجم الفعلى الحالى ما بين 5.24% , 10% للأنظمة الإنتاجية بعينة الدراسة حتى تحقق المزارع أقل تکلفة وبالتالى زيادة الربح وتتلافى أى خسائر وخاصة بالمزارع المطبقة للنظام الأول (الزراعة اليدوية والحصاد اليدوى) وهو النظام البدائى لذلک فإنه من الملاحظ أنه لتحقيق زيادة الإنتاج وتخفيض التکاليف وبالتالى زيادة الأرباح يجب الإستعانة برفع المستوى التکنولوجى فى القيام بأداء العمليات الزراعية المختلفة من خدمة قبل الزراعة والزراعة والتسميد والحصاد...................... إلخ.
کما لوحظ من نتائج الدراسة أن الفئات الحيازية ذات المساحات الکبيرة تحقق أعلى إنتاجية وأقل تکاليف وأعلى إيراد صافى ويرجع ذلک إلى وفورات ولا وفورات السعة.
*الأرقام بين الأقواس تشير إلى رقم المرجع فى قائمة المراجع.