أجريت الدراسة على عينة من السکان الريفيين بمرکز طنطا بمحافظة الغربية، ومرکز منوف بمحافظة المنوفية. وتم سحب العينة بطريقة عشوائية وبلغ عددها 300مبحوث، ثم جمعت البيانات بواسطة المقابلة الشخصية ، واستهدف البحث التعرف على درجة رضا المبحوثيين عن مجتمعاتهم المحلية، وقد حددت الدراسة نوعين من المتغيرات المستقلة، النوع الأول : ما يخص المجتمع المحلي وتمثلت في مدى توفر المواصلات ، والمسافة بين المجتمع المحلي وأقرب حضر، وحجم المجتمع المحلي، ومساحة المجتمع المحلي، والنوع الثاني من المتغيرات المستقلة: ما يخص المبحوث نفسه والذي تمثل في عمر المبحوث، مدة الإقامة بالمجتمع المحلي ، وحجم الأسرة ، ومدة الحياة الزوجية ، وعدد الأصدقاء ، الدخل الشهري للأسرة ، وتعليم المبحوث، ومهنة المبحوث، ومستوى المعيشة ، والاتصال الحضاري، وقيادة الرأي ، والتدين ، والطموح، والسفر للخارج، وعضوية المنظمات ، والتعرض الإعلامي، والرضا الإعلامي، والرضا الأسري، والرضا الوظيفي، وأخيراً الرضا عن الخدمات التي يقدمها المجتمع المحلي. هذا بالإضافة إلى المتغير التابع والذي تمثل في الرضا عن المجتمع المحلي وقد تم دراسته من خلال الرضا عن المجتمع المحلي کمکان للإقامة ، والانتماء للمجتمع المحلي، وأخيراً تقييم المجتمع المحلي.
واستخدمت النسب المئوية والمتوسط الحسابي لتوضيح رضا المبحوثيين عن المجتمع المحلي واستخدم الارتباط البسيط والانحدار الخطي المتعدد لتقدير العلاقة بين المتغيرات المستقلة وبين الرضا عن المجتمع المحلي. وأسفرت نتائج الدراسة عن أن هناک حالة عامة من الرضا عن المجتمع المحلي بين الغالبية من المبحوثيين . وأن هناک ارتباط طردي بين کلا من مستوى المعيشة ، والتدين، والرضا الأسري، والرضا الوظيفي، والرضا عن الخدمات ، ومدى توفر المواصلات، وبين الرضا عن المجتمع المحلي.
کما وجد أن العلاقة بين الرضا عن المجتمع المحلي وبين کلا من التعليم، وحجم المجتمع المحلي، ومساحة المجتمع المحلي ، والطموح علاقة عکسية . وعن محاولة التعرف على تأثير المتغيرات المستقلة على الرضا عن المجتمع المحلي وجد أنها مجتمعة تفسر التباين في رضا المبحوثيين عن مجتمعاتهم المحلية بنسبة 61.2% والوقوف على أهم المتغيرات تأثيراً في تباين رضا المبحوثيين تم حساب معامل الانحدار الخطي المتعدد والذي أظهر أن خمسة متغيرات فقط تفسر ذلک التباين بمقدار 54.5% أي أن باقي المتغيرات تفسر 7% فقط من التباين في رضا المبحوثيين عن مجتمعاتهم المحلية.