تؤثر التجاره الخارجيه تأثيرا مباشرا فى عمليه التنميه الاقتصاديه حيث تکون الصادرات مصدرا لتوفير النقد الاجنبى اللازم لتمويل عمليه شراء الواردات التى تستخدم إما فى الاستهلاک او الاستثمار و بالتالى تعمل على رفع معدلات الإنتاج ، ومن الملاحظ أن الميزان التجارى و الزراعى المصرى شهدا تدهورا مستمرا خلال الفتره (1994-2008) حيث بلغ متوسط قيمه عجز الميزان التجارى خلال تلک الفتره نحو 28.44 مليار جنيه ، کما بلغ عجز الميزان الزراعى نحو 9.84 مليار جنيه تمثل نحو 35.33% من عجز الميزان التجارى ، وبلغت نسبه تغطيه الصادرات الزراعيه للواردت الزراعيه نحو 15.02% ، وهو ما يعنى عجز هيکل الإنتاج  الزراعى المصرى عن توفير الاحتياجات الزراعيه لأفراد المجتمع وهو الأمر الذى يتطلب التعرف على اثر المتغيرات الخارجيه للسلع الزراعيه التصديريه و الاستيراديه على الترکيب المحصولى لهذه المحاصيل ، وبدراسه الترکيب المحصولى لأهم المحاصيل التصديريه والاستيراديه خلال الفتره (1994-2008) حيث يتبين اتجاه المساحه المزروعه من القطن نحو التناقص بالرغم من کونه المحصول التصديرى الأول خلال تلک الفتره ، بينما تزايد مساحه المحاصيل التصديريه الأخرى التى شملت الدراسه وهى الأرز والبطاطس والبرتقال والبصل . وکذلک تزايدت المساحه المزروعه لأهم المحاصيل الاستيراديه مثل القمح و الذره الشاميه ، وذلک نتيجه سياسات تحقيق الاکتفاء الذاتى ، کما تزايدت مساحه القصب وبنجر السکر وذلک نتيجه للتوسع فى عمليات تصنيع السکر . ولدراسه اثر متغيرات التجاره الخارجيه على المساحه المزروعه لأهم المحاصيل التصديريه والاستيراديه ، تم صياغه نموذج يشتمل على المساحه المزروعه کمتغير تابع والمستويات السعريه التأجيليه متضمنه السعر التصديرى و الاستيرادى العالمى ومتوسط سعر التصدير و الاستيراد المصرى وکميه الصادرات أو الواردات والنصيب السوقى ، وتبين تاثير کل من المساحه السابقه وسعر الاستيراد العالمى على مساحه القطن وکميه الصادرات وسعر التصدير المصرى على مساحه الأرز ، وتأثيرا سعر الاستيراد العالمى على مساحه البطاطس ، و تأثيرا المساحه السابقه وکميه الصادرات على مساحه البصل ، و تأثيرا المساحه السابقه على کل من البرتقال و القمح و الذره الشاميه و قصب السکر و بنجر السکر