تعتبر الأسرة هي أحد المؤسسات الاجتماعية الرئيسية  في کافة المجتمعات. وقد أدى تطور الحياة الاجتماعية في العقود الماضية إلى تغير الظروف الاجتماعية .  وکثير من تلک التغيرات کان لها تأثير على أداء الأسرة کجهاز اجتماعي لوظائفها ،إلا أنه في بعض الأحيان يکون لهذا التغيير تأثير معوقا للأسرة يقلل من قدرتها على القيام بمهامها وتحقيق أهدافها ، ويمکن النظر إلى المعوق للأسرة باعتباره مشکلة اجتماعية تواجه الأسرة . وإننا هنا نعتبر کل معوق يحد من قدرة الأسرة على أداء مهامها والقيام بوظائفها مشکلة اجتماعية .ومع التسليم بأن الأسرة الريفية المصرية تعانى الکثير من المشکلات الاجتماعية فإن الدراسة الميدانية لتلک المشکلات تبدو مبعثرة . ويبدو أن ذلک التبعثر يعود إلى الممارسات البحثية المتبعة . فمن وجهة ترکز کثير من الدراسات على مشکلة واحدة في الوقت الواحد . ومن جهة ثانية فإن غالبية الدراسات تتعامل مع أحد مکونات الأسرة وليس مع الأسرة کوحدة للدراسة .  وفى ضوء ذلک فإن الاهتمام هنا يترکز على مجموعة المشکلات التي تواجه  الأسرة الريفية وعلى الأسرة کوحدة للتحليل والدراسة . وتتحدد مشکلة الدراسة في استقصاء المشکلات التي تواجه الأسرة الريفية کجهاز اجتماعي في إحدى قرى جمهورية مصر العربية . أوضحت نتائج الدراسة  أن أهم المشکلات هي فرص العمل يليها مشکلة الأمان الاجتماعي ، ثم الملکية فالتعامل مع الجهات الحکومية ثم مشکلة التعليم ، في حين أتت مشکلة العلاقات القرابية في المرتبة قبل الأخيرة واتت مشکلة بيئة المسکن في المرتبة الأخيرة 0کما أوضحت النتائج أن هناک سبع مشکلات اجتماعية تکاد تتطابق وجهات نظر الزوج والزوجة بشأن درجة معاناة الأسرة منها . هي مشکلة المسکن  ، مشکلة بيئة المسکن  ، مشکلة التعليم  ، مشکلة الصحة ، مشکلة الحالة الأمنية  ، مشکلة الشباب ، مشکلة العلاقات القرابية .وأن هناک أربع مشکلات يزداد فيها تقدير الزوجة لدرجة معاناة الأسرة في کل متهما عن تقدير الزوج و هي مشکلة الدخل ، مشکلة التسويق ،  المشکلات الزوجية ، مشکلة التنشئة الاجتماعية .وأن هناک سبع مشکلات يقل فيها تقدير الزوجة لدرجة معاناة الأسرة من کل فيها عن تقدير الزوج هي  مشکلة الخدمات البيطرية،  المشکلة الترويحية ، مشکلة فرص العمل ، مشکلة الملکية ، المشکلة الخدمية   مشکلة الأمان الاجتماعي  ، مشکلة التعامل مع الجهات الحکومية . کما أوضحت نتائج التحليل العاملى أن هناک خمسة عوامل تشبع عليها الثمانية عشر مشکلة .يمکن تسميتهم بمشکلات العلاقات الاجتماعية ،  ومشکلات اقتصادية ، ومشکلات تسهيلية ، ومشکلات خدمية ، ومشکلات بيطرية . في حين أوضحت نتائج معاملات الارتباط البسيط  بين المتغيرات المستقلة وبين معاناة الأسرة من المشکلات الاجتماعية.  أن متغير فارق السن بين الزوجين مرتبط ارتباطاً معنوياً بالمعاناة من سبع مشکلات اجتماعية فقط ، ويأتي اتجاه الارتباط بين فارق السن بين الزوجين وبين المعاناة من کل من مشکلة الملکية ومشکلة الخدمات في الاتجاه الموجب . أما الارتباط بين فارق السن بين الزوجين وبين المعاناة من کل من مشکلات بيئة المسکن والدخل والمشکلة الزوجية ومشکلة الشباب ومشکلة التنشئة الاجتماعية  فيأتي في الاتجاه السالب . يرتبط مدة الزواج بالمعاناة من سبع مشکلات اجتماعية فقط . ويأتي اتجاه العلاقة بين مدة الزواج والمعاناة من کل من مشکلات الدخل ، والخدمات البيطرية ، والملکية ، والمشکلة الزوجية  ، والتنشئة الاجتماعية في الاتجاه الموجب . ومن جهة أخرى يأتي اتجاه العلاقة بين مدة الزواج وکل من مشکلة الترويح ومشکلة التعامل مع الجهات الحکومية في الاتجاه السالب. و أن حجم الأسرة لا يرتبط ارتباطا معنوياً بالمعاناة من أي من المشکلات الاجتماعية المدروسة ، في حين أن متغير مستوى المسکن لا يرتبط بالمعاناة من ثلاث عشرة مشکلة ، ولکنه يرتبط فقط بالمعاناة من خمس مشکلات هي مشکلات المسکن ، والدخل ، والترويح ، والملکية ، والتعامل مع الجهات الحکومية ، أن متغير حيازة الأجهزة المنزلية  يرتبط بالمعاناة من ست مشکلات اجتماعية فقط . ويشير اتجاه الارتباط إلى أن العلاقة سالبة بين حيازة الأجهزة المنزلية والمعاناة من کل من مشکلة المسکن ، والدخل ، والملکية ، والأمان الاجتماعي . ومن جهة أخرى فإن حيازة الأجهزة المنزلية ترتبط طردياً بالمعاناة من کل من مشکلتي الصحة والترويح،في حين أن متغير حجم ا حيازة الأرضية الزراعية لا يرتبط معنوي مع المعاناة من اثنتي عشرة مشکلة اجتماعية . إلا أن حجم الحيازة الأرضية الزراعية يرتبط عکسياً بالمعاناة من کل من مشکلة المسکن ومشکلة الدخل ومشکلة الملکية ومشکلة الأمان الاجتماعي . في حين أن متغير حجم الحيازة الحيوانية الزراعية لا يرتبط معنوياً بالمعاناة من أربع عشرة مشکلة اجتماعية . إلا أنه يرتبط بالمعاناة من أربع مشکلات فقط هي مشکلة بيئة المسکن ، والتعليم ، والخدمات البيطـــــرية ،والملکية