استهدف هذا البحث الوقوف على درجة معرفة المبحوثين بکيفية استخدام طفيل الترايکوجراما فى المکافحة الحيوية لديدان اللوز فى محصول القطن، والتعرف على درجة معرفتهم بفوائد استخدامه، والتعرف على العوامل المرتبطة والمحددة لدرجة معرفتهم بکيفية استخدام طفيل الترايکوجراما فى المکافحة الحيوية لديدان اللوز، وکذا التعرف على المعوقات التي تواجه المبحوثين عند استخدام هذا الطفيل فى المکافحة الحيوية لديدان اللوز.
وقد أجري هذا البحث بقريتي إبطو ومنشية زعلوک التابعتين لمرکز دسوق بمحافظة کفرالشيخ، وتمثلت شاملة هذا البحث فى جميع زراع القطن بهما والبالغ عددهم 492 مزارع، وتم أخذ عينة عشوائية منتظمة بواقع 25% منهم، فبلغ حجم العينة 123مبحوثا موزعة على القريتين توزيعا تناسبيا.
وقد تم استيفاء البيانات اللازمة لتحقيق أهداف البحث باستخدام استمارة استبيان تم جمع بياناتها من خلال المقابلة الشخصية لأفراد عينة البحث، وتم استخدام عدة أساليب إحصائية تمثلت فى التکرارات، والنسب المئوية، ومعامل الارتباط البسيط، والمتعدد، ومعامل الانحدار الجزئي، والتحليل الانحداري المتعدد التدريجي، کما أستخدم اختباري "ت، ف" للحکم على معنوية العلاقات.
وقد تمثلت أهم النتائج فيما يلي:-
1- ان جميع المبحوثين يعرفون التوصية الخاصة بإستخدأم المبيدات في حالة زيادة نسبة الإصابة بديدان اللوز فى الحقل، وأن نسبة المبحوثين الذين يعرفون أن موعد تثبيت الکروت في الحقل يتم بعد العصر، وأن الموعد المناسب لإستخدام طفيل الترايکوجراما مع ظهور أول فرع ثمري بلغت 97,6%، و94,3% علي الترتيب.
وأن نسب المبحوثين الذين يعرفون التوصيات الخاصة: بالمسافة المناسبة لتثبيت الکروت في الإطلاقة الأولي علي بعد 7 متر من حواف الحقل، والمدة بين الاطلاقة والأخرى من 8 -10 أيام وفقا لنسبة الإصابة، وحفظ الکروت في الثلاجة في حالة عدم تثبيتها في نفس يوم استلامها، وعدد الکروت التى يتم تثبيتها في الإطلاقة الثانية30 کرت للفدان، والمسافة المناسبة لتثبيت الکروت في الإطلاقة الثانية علي بعد 5 متر من حواف الحقل، والمسافة بين الکروت فى الإطلاقة الثانية 10×10متر، والمدة المناسبة لحفظ الطفيل في الثلاجة لا تزيد عن أسبوع، کانت أقل من الثلث حيث تراوحت نسب معرفتهم بهذه التوصيات بين 32,52% إلي 9,8% .
2- وفيما يتعلق بفواائد إستخدام طفيل الترايکوجراما فقد أوضحت النتائج أن 98.4% من المبحوثين يعرفون أن استخدام طفيل الترايکوجراما يقضي علي بيض الآفات، وأن 52.8 % من المبحوثين يعرفون أن إستخدام طفيل الترايکوجراما لايضر بالبيئة، فى حين أن أقل من 50% من المبحوثين يعرفون أن طفيل الترايکوجراما يحسن من جودة المحصول، وأنه غير سام للإنسان والحيوان، وأنه من السهل استخدام الطفيل بالمقارنة بالمبيدات.
3- أن المتغيرات المستقلة مجتمعه ترتبط ارتباطا معنوياً بالمتغير التابع وتفسر 50.2 % من التباين فى المتغير التابع. فى حين أن متغيرات: العائد الاقتصادي من استخدام طفيل الترايکوجراما فى مکافحة ديدان اللوز، ومدى سهولة استخدام طفيل الترايکوجراما، والمدى الزمني للسماع عن طفيل الترايکوجراما، ودرجة تعليم المبحوث، ذات تأثير معنوي وتسهم إسهاماً معنوياً فى تفسير 48.5 % من التباين فى المتغير التابع عند التحکم فى بقية المتغيرات المستقلة الأخرى.
4- أهم المعوقات التي تواجه المبحوثين فى استخدام طفيل الترايکوجراما فى مکافحة ديدان اللوز تمثلت فى: ندرة الندوات الإرشادية في مجال المکافحة الحيوية لديدان اللوز، وندرة النشرات الإرشادية المتخصصة في المکافحة الحيوية لديدان اللوز باستخدام طفيل الترايکوجراما، ونقص المعرفة بفوائد الطفيل، ونقص المعرفة بکيفية استخدامه، وعدم وجود برامج تليفزيونية خاصة بالمکافحة الحيوية لديدان اللوز، وعدم التعود علي استخدام الطفيل في مکافحة ديدان اللوز.