سعت مصر للانضمام إلى السوق المشترکة لدول شرق وجنوب أفريقيا المعروف باسم (کوميسا) وتتحقق ذلک فى يونيو 1998.وبدراسة التجارة البينية بين دول التکتل خلال متوسط الفترة 2002-2007 اتضح ضآلة التجارة البينية بشکل کبير حيث لم تتعدى قيمتها  فى المتوسط نحو 6186 مليون دولار مع ترکزها بين عدد قليل من الدول مثل کينيا،مصر ،زامبيا، زيمبابوى التى بلغ متوسط قيمة صادراتها البينية نحو 30%،15%،12%،6% على الترتيب . کما انعکس اندماج مصر فى تکتل الکوميسا بشکل ايجابى على تطور الصادرات المصرية التى تزايدت من نحو 101 مليون دولار فى عام 1997 الى نحو 976 مليون دولار فى عام 2007 وبدأت مصر فى تحقيق فائض فى ميزانها التجارى مع دول التکتل بداية من 2003. وتبين من تقدير معدل النمو السنوى للصادرات المصرية الى أسواق الکوميسا زيادة قيمة الصادرات المصرية بمعدل سنوى معنوى احصائيا بلغ نحو 25.99% .وکانت أهم أسواق الصادرات المصرية ممثلة فى کينيا، ليبيا ،زامبيا،السودان.وتمثلت أهم الواردات المصرية فى البن والشاى، والتبغ، والثمار الزيتية. واتضح من تقدير مؤشر المزايا الظاهرية امتلاک بعض الصادرات المصرية ومن أهمها الخضروات، والفاکهة، والأسمدة مزايا تنافسية ظاهرية داخل التکتل .کما اتضح من تقدير الرقم القياسى للصادرات أن الهدف من التکتل والمتمثل فى خلق فرص جديدة للتجارة من خلال زيادة التجارة البينية لم يظهر بعد وهو ما يستدل عليه من قيم هذا المؤشر بالنسبة لمصر وکذلک الدول الأخرى. وجاءت المتغيرات الشارحة المستخدمة فى نموذج الجاذبية لتشير إلى الأثر الايجابى لمتغير اجمالى الناتج المحلى على تدفق التجارة بين مصر وشرکائها التجاريين ، إضافة إلى ضرورة ترکيز الصادرات المصرية على تصدير سلع رخيصة الثمن تتمشى مع متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلى فى تلک الدول، کما اتضح أيضا ضرورة الاستفادة من فعالية متغير البعد الجغرافى وثأثيره على تدفق التجارة المصرية  من خلال زيادة فعالية الاتفاقيات المبرمة مع دول الجوار.