إن رفع معدلات الاکتفاء  الذاتي في القمح سوف يأخذ فترة مستقبلية  ليست بالقصيرة وأنه سوف يتم تدريجياً حيث أظهرت الدراسة أن التنبؤ بأقصى نسبة اکتفاء ذاتي في القمح ممکن تحقيقها تبلغ حوالي 71% عام  2017بالوسائل التي تم ذکرها، وأنه مازال أمامنا الکثير من الجهود المخلصة والسياسات الزراعية المتنوعة  لتحقيق الاکتفاء الذاتي الکامل من القمح في مصر إذا ما خلصت النوايا  وتوفرت الأسباب. وتتمثل المشکلة البحثية في وجود فجوة غذائية في القمح تتراوح بين 6-7 مليون طن حالياً تمثل   عبئا علي الموازنة العامة للدولة وتزيد من عجز الميزان التجاري وبخاصة الميزان التجاري الزراعي. ويهدف البحث إلي التنبؤ بمدى إمکانية تحقيق الاکتفاء الذاتي من القمح حتى عام 2017 من خلال دراسة العوامل الاقتصادية المؤثرة على کل من کميات الإنتاج والاستهلاک المحلي من القمح في مصر.واتضح من الدراسة إمکانية رفع معدل الاکتفاء الذاتي من القمح في المستقبل تدريجيا إذا ما    تم زيادة المساحة المزروعة من القمح في الاراضى القديمة  مع  التوسع في زراعته في الاراضى  الجديدة مع ضرورة ترشيد  معدل الاستهلاک  الفردي في مصر من القمح  مع الترکيز علي تلافي کافة  السلبيات الاخري التي تعوق رفع معدلات الاکتفاء الذاتي من القمح  مثل تخفيض معدل النمو السکاني،  وتحسين الإنتاجية  الفدانية، وزيادة الإنتاج الکلي من القمح،  وزيادة  الرقعة  المزروعة  بالأراضي الجديدة ، وتقليل الفاقد والتالف، ورفع سعر توريد القمح،  وخلط القمح بالذرة، والاهتمام بوسائل النقل والتخزين، وإعادة النظر في دعم الخبز