أجريت هذه الدراسة بمحافظة الشرقية إحدى محافظات جمهورية مصر العربية والتي تشهد زيادة سکانية مرتفعة حيث بلغت نسبة النمو السکاني بها 2.24% في الفترة من 1996-2006 وذلک نتيجة للزيادة في عدد سکانها والذي وصل إلى 5.3 مليون نسمة عام 2006 لتصبح بذلک ثالث أکبر المحافظات تعداداً للسکان بعد محافظتي القاهرة والجيزة ، کما تعتبر محافظة الشرقية من المحافظات التي لها مساحة کبيرة من الظهير الصحراوي والذي من خلاله يمکن تعديل التوزيع السکاني ، هذا بجانب أن محافظة الشرقية تشتمل على بعض المدن الصناعية الجديدة مثل مدينة العاشر من رمضان والتي يمکن أن تساعد على توفير عدد کبير من فرص العمل الشباب مما يؤدى إلى تحسين الخصائص الاجتماعية والاقتصادية للسکان ، واستهدفت الدراسـة التعرف على الفروق التي حدثت بين جمهورية مصر العربية ومحافظة الشرقية  فيما يتعلق بکل من معدلات التغير السکاني ، التوزيع السکاني و الخصائص السکانية  عبر الفترة  الزمنية (تعداد 1986 ـ 2006)  ، الوقوف على التباين السکاني بين مراکز محافظة الشرقية في التعدادات الأربعة الأخيرة ،والتعرف على أفکار ومقترحات الريفيين عن الأمور وکيفية تغييرها إلى الأفضل  . وهذه الدراسة اعتمدت أساساً على البيانات الثانوية المنشورة في الجهاز المرکزي للتعبئة العامة والإحصاء ومرکز دعم اتخاذ القرار ، ومجلس الوزراء ، وقد تم تدعيم البيانات الثانوية بعمل حلقات نقاشية للمبحوثين ميدانياً واستخدم في جمع هذه البيانات المجموعات النقاشية المتعمقة . وأوضحت النتائج أن: هناک زيادة في نسبة السکان الريفيين في الفترة من ( 1996-2006 ) في مصر ، ولکن هناک نقص في نسبة السکان الريفيين  بمحافظة الشرقية خلال نفس الفترة ، ومعدل الزيادة الطبيعية ومتوسط حجم الأسرة کان متساوياً بينهما ، وکذلک تساوت نسبة النوع بين کل من مصر و محافظة الشرقية . وهناک فروقاً معنوية بين مراکز محافظة الشرقية فيما يتعلق بحجم السکان الريفيين ،  حجم سکان الحضريين ، السکان الذکور ، السکان الإناث ، معدل الخصوبة العام ، وجود فروق معنوية بين تعدادات السکان فيما يتعلق بحجم السکان الريفيين ، حجم سکان الحضريين ، السکان الذکور ، السکان الإناث ، معدل الخصوبة العام، معدل الوفيات ومعدل وفيات الأطفال . وقد أوضحت نتائج المجموعات النقاشية المتعمقة فهم وإدراک المشارکين للأمور السکانية. وتم صياغة مجموعة من التوصيات في ضوء النتائج المتحصل عليها .