أجريت هذه الدراسة على عينة من الريفيين في الفئة العمرية 18-40 سنة تم اختيارها على مرحلتين . في المرحلة الأولى ثم اختيار القرية الأعلى والقرية الأدنى على معامل التنمية البشرية في احد مراکز محافظة الغربية . وفى المرحلة الثانية تم اختيار عينة منتظمة من بيوت القرية باختبار کل ثامن مسکن وإجراء مقابلة مع ذکر وأنثى في الفئة العمرية المطلوبة . وفى حالة عدم وجود أفراد في الفئة المطلوبة تم اخذ المسکن المجاور له کبديل واعدت استمارة بحث تحتوى مقاييس لدرجة المعاناة لثلاث عشرة مشکلة اجتماعية محددة وتم جمع البيانات بالمقابلة الشخصية بين فردي العينة في کل مسکن وفريق من جامعي البيانات مکون من ذکر وأنثى بينهما درجة قرابة ( زوج وزوجة أو أخ وأخت ) فى نفس التوقيت . کان حجم العينة المستهدفة 552 فردا . وأمکن استيفاء البيانات من 466 مبحوثاً بنسبة 84.4% من العينة المستهدفة وبعد جمع البيانات تم ترميزها وحسبت معاملات الثبات لمقاييس المعاناة من المشکلات الاجتماعية ووجدت جميعها تتمتع بدرجة ثبات تجعلها صالحة للاستخدام . وحسب متوسط درجات بنود کل مقياس للحصول على الدرجة الکلية للمعاناة من کل مشکلة . وأوضحت نتائج الدراسة أن المشکلات المدروسة تندرج تحت أربع فئات حسب مستوى المعاناة . ففى فئة المعاناة الشديدة تقع مشکلتي تأخر سن الزواج ، وصعوبة تقبل الثقافة المحلية . وفى فئة معاناة متوسطة الشدة تقع مشکلات الفساد فى المنظمات الحکومية ، والنزاعات الأسرية ، وقلة الإمکانيات الاقتصادية ، وفى فئة المعاناة منخفضة الشدة تقع مشکلات عدم التکيف مع النظام التعليمي ، وضعف العلاقات الاجتماعية ، والدروس الخصوصية ، وسوء الحالة الصحية ، والعنف ، والتدخين ، وسوء استغلال وقت الفراغ ، وفى فئة المعاناة المحدودة تقع مشکلة الادمان . وأظهرت نتائج التحليل العاملى أن المعاناة من المشکلات الاجتماعية لعينة الدراسة تتشبع على أربعة عوامل هي المشکلات الفردية وتضم الفساد في المنظمات الحکومية ،  والعنف ، والتدخين ، وسوء استغلال وقت الفراغ ، والإدمان .  ومشکلات البنيان الاجتماعي وتشمل النزاعات الأسرية ، ضعف الإمکانيات الاقتصادية ، وضعف العلاقات الاجتماعية ، وسوء الحالة الصحية .  ومشکلات التعليم وتشمل عدم التکيف مع النظام التعليمي ، والدروس الخصوصية.  والمشکلات الثقافية وتشمل تأخر سن الزواج ، وصعوبة تقبل الثقافة المحلية . وأعطى التحليل العاملى لدرجات معاناة الذکور نتائج مشابهة لنتائج التحليل العاملى للعينة ککل . أما التحليل العاملى لدرجة معاناة الإناث فقد أعطى نتائج مختلفة من ثلاثة جوانب . أولها : تشبع درجات المعاناة على خمس عوامل بدلا من أربعة . وثانيها :  أن العامل الخامس نتج عن انشقاق مشکلتي العنف والإدمان من العامل الأول . وثالثها : أن العامل الثاني هو العامل الثالث عند الذکور والعامل الثالث هو العامل الثاني عند الذکور . وبناء على ذلک خلصت الدراسة إلى أن بنية المعاناة من المشکلات الاجتماعية تختلف في الإناث عنها في الذکور