تعتبر زهور القطف أحد أهم المحاصيل التصديرية والتي لها دور هام فى زيادة الصادرات المصرية الزراعية بما يساهم فى خفض عجز الميزان التجاري من خلال زيادة التدفقات النقدية من العملات الأجنبية0 کما أنها تلعب دوراً هاماً فى تشجيع الإستثمارات الموجهة للمشروعات الزراعية نتيجة العائد السريع لهذه المحاصيل نظراً لقلة دورة الإنتاج لها حيث تعطى إنتاجاً بعد عام أوعامين حسب الصنف المستخدم. وتشير الإحصاءات إلى أن الکمية المصدرة من صنف القرنفل والجربيرا تمثل حوالى 97.6% من إجمالى کمية الصادرات المصرية من زهور القطف الموجة إلى الاتحاد الأوروبي والدول العربية خلال الفترة 2003-2007 0 تتمثل مشکلة البحث فى أنه على الرغم من أن الفرص المتاحة لمصر فى إنتاج زهور القطف بغرض التصدير عالية إلا أن قدرة مصر على تلبية إحتياجات السوق العالمي ما تزال محدودة. بالإضافة إلى عدم إستغلال الفرص الجيدة للإنتاج المصري من زهور القطف کما تواجه المشروعات المنتجة لزهور القطف مشاکل إنتاجية وتسويقية فى ظل محدودية الحيازات الإنتاجية التى تقوم بالإنتاج. الأمر الذى يعرض تلک المشروعات لمختلف أنواع المخاطر خاصة السعرية والتي تعکس إرتفاع تکاليف مستلزمات الإنتاج من ناحية والتقلبات التى تحدث فى الإيرادات نتيجة عدم قدرة السوق المصري على تلبية السوق العالمى من الأصناف المطلوبة بما يؤثر على استمرارية تلک الأسواق الخارجية من ناحية أخرى0 يستهدف البحث دراسة التقييم المالي لمشروعات إنتاج بعض أصناف زهور القطف المصرية. وذلک من خلال دراسة عناصر تلک المشروعات والإيرادات المحقق منها0 بالإضافة إلى دراسة الوضع الإنتاجي والتصديري لزهور القطف المصرية0 إعتمدت الدراسة فى تحليلها الإقتصادي على التحليل الوصفي المعتمد على النسب المئوية والمتوسطات الحسابية0 کما تمت دراسة الجدوى الإقتصادية لمشروع إنتاج زهور القطف للتصدير(القرنفل والجربيرا) من خلال الإعتماد على معايير الربحية القائمة على سعر الخصم والتي أستخدم فى تقديرها سعرين للخصم يمثلان نفقة الفرصة البديلة لإستثمار رأس المال فى المجتمع هذان السعران هما 10% و14% حيث يشير الأول إلى سعر الفائدة الذي تمنحه البنوک على الودائع. فى حين يشير الثاني إلى سعر الخصم الذى تفرضه البنوک على القروض0 وقد أوضحت نتائج الدراسة أن کمية الإنتاج الکلى من زهور القطف تتعرض إلى تغيرات وذلک خلال الفترة (1995 – 2008) حيث بلغت کمية الإنتاج فى عام 1995 حوالى 14.79 ألف طن ثم زادت کمية الإنتاج إلى 22.07 ألف طن عام 2001 بزيادة قدرها 49.22% عن عام 1995 ثم زادت کمية الإنتاج إلى 40.71 ألف طن عام 2007 بنسبة قدرها 175.25% عن عام 1995 وفى عام 2008 وصلت کمية الإنتاج إلى 23.66 ألف طن بنسبة قدرها 59.97% عن عام 1995. وقد تأکدت المعنوية الإحصائية لکمية الإنتاج الکلى لزهور القطف فى مصر حيث أخذ الإنتاج إتجاهاً متزايداً بمعدل نمو سنوي حوالى 1.05% خلال فترة الدراسة رغم إنخفاض المساحات المزروعة ويرجع ذلک لإستخدام تقنيات حديثة فى إنتاج زهور القطف کالبيوت المحمية وإستنباط أصناف جديدة وأيضاً التکثيف المحصولي من المساحة0 کما تشير نتائج التقييم المالي لزهور القرنفل والجربيرا جدوى المشروع عند سعرى خصم 10% و 14%. حيث بلغت نسبة المنافع للتکاليف حوالى 1.36 و 1.29 عند سعرى الخصم على التوالي لزهور القرنفل. وبلغت نسبة المنافع للتکاليف حوالى 1.40 و 1.31 عند سعرى الخصم على التوالي لزهور الجربيرا. وقد أوضحت الدراسة أن هولندا وإيطاليا وألمانيا وبلجيکا تعتبر من أهم دول الإتحاد الأوروبي المستوردة لزهور القطف المصرية تمثل حوالى 28.09% و 13.82% و 6.13% و 6.07% من متوسط إجمالى صادرات زهور القطف المصرية على التوالي خلال متوسط الفترة (2003 – 2007)0 کما تبين أن السعودية وعمان والکويت تعتبر من أهم الدول العربية المستوردة لزهور القطف المصرية تمثل حوالى 9.69% و 5.83% و 3.94% من متوسط إجمالى صادرات زهور القطف المصرية على التوالي0