يرتبط التغير الاجتماعي بالظروف الاجتماعية لأي مجتمع فقد يکون سريعا او بطيئا وقد مرت جمهورية مصر العربية خلال الفترة من عام 1971 وحني 2010 بعدة متغيرات أهمها حرب أکتوبر 1973 والتحول لاقتصاد السوق والانفتاح علي العالم الخارجي وخروج العمالة المصرية للعمل بالخارج وما صاحب ذلک من تغير اجتماعي خاصة بالريف . لذا استهدفت الدراسة التعرف علي بعض الخصائص الشخصية للمبحوثين عينتي الدراستين الحالية 2010 ودراسة 1971 ، والتعرف علي التغير في الأهمية النسبية لمؤشرات بعض القيم السائدة لدي الريفيين للوقوف علي مدي تغيرها .  وترجع الأهمية التطبيقية للدراسة لکون القيم الريفية ذات تأثيرات سلبية او ايجابية علي المرأة الريفية ، لذا يلزم أن يأخذها المخططين في اعتبارهم عند رسم سياسات تنموية مستقبلية بما يخدم العملية التنموية لمجتمعاتنا الريفية خاصة وان تأخذ المرآة دورها في دفع عجلة التنمية جنبا إلي جنب مع الرجل . وقد أجريت الدراسة الأولي عام 1971 بمعرفة وزارة الشئون الاجتماعية ثم أجريت الدراسة الحالية عام 2010 وذلک باستخدام استمارة استبيان مستقاة من الدراسة السابقة ، وقد جمعت بيانات الدراسة الأولي من ثماني قري بأربع محافظات ( الدقهلية – المنوفية – بني سويف – أسيوط ) بإجمالي حجم عينة 500 مبحوثا ، بينما أجريت الدراسة الحالية في ثلاث قري بمحافظة الشرقية بإجمالي عينة تبلغ 383 مبحوث علي النحو : 111 مبحوث شبرا النخلة ، 119 مبحوث الزوامل ، 153 مبحوث بانشاص ، وهو توزيع نسبي حسب حجم السکان بکل قرية ، وتتشابه القرى الثلاث محل الدراسة فى عدة وجوه هى: أنها قري رئيسية ، حجم سکاني متقارب ، مدى توفر الخدمات التنموية ، توفر الخدمات بکل منهم منذ ما قبل الثورة، يتبعوا مرکز إداري واحد ، کل قرية تبعد عن الاخري بنحو 3 – 5 کم ، تتوسطهم قرية انشاص. وقد تم استخدام أسلوب العرض ألجدولي بالتکرارات والنسبة المئوية ، القيمة المرجحة بعد ترجيح مؤشرات کل قيمة لتعطيه الوزن ألترتيبي ثم حسبت الأهمية النسبية لکل مؤشر داخل کل قيمة لتحديد درجة تغير کل مؤشر ومن ثم کل قيمة اجتماعية بدراستي عامي 1971 ، 2010. واشتملت الدراسة علي خمس متغيرات مستقلة ( النوع ، العمل ، الحالة الزواجية ، الحالة التعليمية، الإعالة ) ، أربعة متغيرات تابعة (أهمية تعليم الأبناء ، التعامل بين الريفيين ، قيمة  اختيار شريک الحياة ، قيمة الصداقة بين الريفيين ، المکانة الاجتماعية للمرأة بين الريفيين.