يستهدف هذا البحث بصفة أساسية دراسة الوعى البيئى لدى المزارعين فى الاستفادة من المخلفات المزرعية بمنطقة النوبارية ، وذلک من خلال: التعرف على مستوى الوعى البيئى للمزارعين بأساليب الاستفادة من المخلفات .التعرف على مستوى الوعى البيئى للمزارعين بأسباب التلوث عناصر البيئة ( الهواء – المياه – التربة – تلوث غير مادي [ سمعي - بصري ] ) ، التعرف على مستوى الوعى البيئى للمزارعين ببنود التشريعات البيئية ، التعرف على مستوى الوعى البيئى للمزارعين بطرق إعادة استخدام المخلفات المز رعية ، التعرف على مستوى الوعى البيئى للمزارعين بالممارسات البيئية الخاطئة ،التعرف على أهم المشکلات التي تواجه المبحوثين فى الاستفادة من المخلفات ، تحديد العلاقة على مستوى الوعى البيئى للمزارعين بمنطقة الدراسة وبين بعض متغيراتهم المستقلة المدروسة ، جمعت البيانات باستخدام الاستبيان بالمقابلة الشخصية على عينة عشوائية بلغ قوامها (172) يمثلون (15% وفقا لمعادلة مورجان) من قرية الجزائر التابعة لمشروع مبارک لشباب الخريجين بالنوبارية ، وقد عولجت البيانات کمياً واستخدم فى عرضها المتوسط الحسابي ، وجداول التکرار والنسب المئوية کما استخدم معامل الارتباط لسبيرمان.
وقد تمثلت أبرز نتائج البحث في ما يلي :
-قيام المبحوثين بزراعة محاصيل خضرية وحقلية تتميز بکثرة الناتج الثانوي ( المخلفات ) ، أن هناک أنواعاً متنوعة من المخلفات المز رعية التي يتعامل معها المبحوثين وتتواجد لديهم فى نهاية کل موسم انتاجى ، إن المبحوثين بمنطقة البحث تتجمع لديهم مخلفات مز رعية متنوعة ولديهم وعى نوعا ما بأهمية هذه المخلفات .
- کانت رغبة المبحوثين فى المشارکة فى تنفيذ مشروعات التي تتعلق بتدوير المخلفات المز رعية بين مرتفعة ومتوسطة , وکان نصف المبحوثين ذو اتجاه محايد لصيانة البيئة ،بينما کان متوسط ، إن ما يقرب من ثلثي حجم العينة ذو سلوک غير رشيد فى التخلص من المخلفات المز رعية .
- کان هناک قصوراً فى مستوى الوعى البيئى للاستفادة من المخلفات المز رعية ، و معرفتهم لبنود التشريعات المتعلقة بحماية البيئة، وأيضا بسلوکيات حماية البيئة ، وبأسباب التلوث البيئي ، انخفاض المستوى المعرفي والتنفيذي للمبحوثين بأساليب التدوير المخلفات وکان هناک علاقة بين بعض المتغيرات المستقلة المدروسة للمبحوثين بمستوى وعيهم البيئى وأساليب الاستفادة من المخلفات المز رعية بمنطقة الدراسة.
- کما أظهرت النتائج وجود ثماني مشکلات ذکرها معظم المبحوثين کانت کالتالي بالترتيب: تفضيل استخدام المخلفات الحيوانية السماد البلدي ، نقص وضعف الإمکانيات المادية والبشرية ( آلات وميکنة وايدى عاملة ومواد مستخدمة کغاز الامونيا) ، الحاجة لاستخدام المخلفات کوقود تقليدي ، عدم معرفة الأسر بالجهات التي يمکن الالتجاء إليها لمعرفة کيفية الاستفادة من المخلفات ، عدم وجود وسيلة سهلة للاستفادة من المخلفات ، قصور أو عدم توافر المعلومات والمعارف الفنية المتعلقة بأساليب تدوير المخلفات المز رعية ، نقص البرامج الإرشادية ،عدم الاقتناع ( سيطرة العادات والتقاليد الشائعة فى التخلص من المخلفات ).