تتأثر مصر بحکم موقعها الجغرافي ضمن الأقاليم الجافة وشبه الجافة بمعدلات هطول الامطار الامر الذي يؤدي الي ثبات عرض المياه التقليدية، ومن ثم فإن تحقيق أهداف استراتيجية التوسع الأفقى الزراعى لعام 2017 يعتمد على زيادة عرض المياه غير التقليدية من إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى، والصرف الصحى المعالجة، وهو ما دعي الي أهمية التعرف علي مدى امکانية تحقق بدائل المياه العذبة بجانب الإيراد المائى من مياه النيل الثابت اهداف إستراتيجية التوسع الزراعى الأفقى حتى عام 2017، وذلک من خلال استعراض للدراسات المرجعية والنتائج والسيناريوهات المقترحة والتي تعکس ابعاد التوسع الزراعي الافقي بالإستراتيجية وبنودها الرئيسية، ثم عرض وتحليل الموازنة المائية للموارد المائية المتاحة والمستقبلية (تقليدية وغير تقليدية).
وقد وضعت وزارة الرى ثلاث سيناريوهات لتحقيق هذه الإستراتيجية، حيث يستهدف السناريو الأول استصلاح 1,53 مليون فدان وتحتاج من المياه نحو 8.8 مليار م3 ، ويستهدف السيناريو الثانى استصلاح نحو 2.25 مليون فدان تحتاج من المياه نحو 13.45 مليار م3 ، بينما يستهدف السيناريو الثالث استصلاح 3.4 مليون فدان تحتاج من المياه نحو 20.8 مليار م3 وقد توقعت وزارة الرى عجزا من المياه يقدر بنحو 2.55 مليار م3 بالسيناريو الثالث.
وقد أظهرت هذه الدراسة أن ماتحقق فعليا من هذه الإستراتيجية يبلغ نحو 1.25 مليون فدان حتى عام 2010 فى ظل توافر کمية من المياه تقدر بنحو 1.3 مليار م3 خلال الفترة 2000- 2008 ، ومن ثم فقد تم إحلال الإستراتيجية الأولى بإستراتيجية ثانية حتى عام 2030 تستهدف توسع أفقى بنحو 3.1 مليون فدان ( منها 2.15 مليون فدان تم ترحيلها من الخطة الأولى للخطة الثانية ) .
وقد تبين من الدراسة أنه من المتوقع أن يحدث عجزا فى المياه خلال الفترة من 2010 وحتى 2016/2017 يقدر بين (-1.9) ، (-3.4) مليار م3 مما قد لايحقق معه استراتيجية 2030 بالقدر المطلوب ، لذا توصى الدراسة بمجموعة من القضايا والمحددات تؤخذ فى الإعتبار من أجل تحقيق استراتيجية 2030 ومن أهمها النظر فى العوامل السياسية والعلاقات المصرية مع دول حوض النيل حتى يمکن استکمال مشروعات أعالى النيل ، بالإضافة إلى استمرار تحسين وتطوير نظام الرى فى الأراضى القديمة من أجل توافر المياه اللازمة لتحقيق استراتيجية التوسع الأفقى عام 2030. وأوصت الدراسة بالاهتمام بالبرامج المستهدفة لزيادة المتاح من المياه في مصر ومقابلتة بجانب الطلب علي المياة المنشق من الاستخدامات الحالية والمستقبلية بالقطاعات المختلفة (زراعي، صناعي، الشرب والاغراض المنزلية) هذا بالاضافة الي التقييم للسناريوهات المقترحة لامکانية تحقيق البدائل لخطة التوسع الافقي من خلال الميزان المائي وما يتضمنه من مدخلات ومخرجات.