يعتبر القطاع الزراعى رکيزة هامة من رکائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بجمهورية مصر العربية، حيث يساهم القطاع الزراعى بحوالى 14% من قيمة الناتج المحلى الإجمالى (بتکلفة عوامل الإنتاج) والذى يقدر بنحو 1150.6 مليار جنيه عام 2009/2010. کما يعتبر القطاع الزراعى من أکثر القطاعات تشغيلا للعمالة تصل إلى حوالى 5.5 مليون عامل تمثل نحو 26.1% من إجمالى المشتغلين والذى يقدر عددهم بنحو 20.97 مليون عامل فى نفس العام. وتمثلت المشکلة البحثية فى الاجابة على التساؤلات الاتية: هل يختلف الدليل الموسمى شهريا، ومن محصول الى أخر؟ وما هو حجم الطلب على عنصر العمل البشرى الزراعى؟ هل يوجد تشغيل کامل للعمالة أم يوجد بطالة زراعية؟. وکانت أهم النتائج کالاتى: - بلغ الدليل الموسمى للقمح ادناه فى يوليو(نقل المحصول)، وأقصاه فى مايو (الحصاد). وللأرز الصيفى ادناه فى أغسطس، وسبتمبر (نقل المحصول، والتسميد)، وأقصاه فى يونيو، وأکتوبر (الزراعة، والضم). وللذرة الشامية الصيفى ادناه فى مارس، وأغسطس (إعداد الارض، والرى)، وأقصاه فى يونيو، وسبتمبر (العزيق، و التقطيع). - بلغ الدليل الموسمى ادناه فى يناير، وفبراير (إعداد الارض)، وأقصاه فى ابريل، وسبتمبر (الزراعة، والجنى) للقطن. وأدناه فى أکتوبر، وديسمبر (الرى والتسميد)، وأقصاه فى مارس (القطع) لقصب السکر. - بلغ الدليل الموسمى للخضر ادناه فى أغسطس، واکتوبر (الرى والتسميد)، وأقصاه فى سبتمبر، وفبراير (الجمع). وللفاکهة ادناه فى سبتمبر (الرى)، وأقصاه فى فبراير (قطف الثمار). - إنخفاض الطلب على العمالة الزراعية فى أشهر يناير، ونوفمبر، وديسمبر للمحاصيل موضع الدراسة، وارتفاعه فى شهرى مايو، ويونيو للرجال، وشهرى يونيو، وسبتمبر للاولاد.  - بلغت أربحية الجنيه المنفق على تکاليف العمالة البشرية الزراعية حوالى 3.21، 5.71، 4.49، 3.98، 0.57 جنيه لکل من القمح، والارز الصيفى، والذرة الشامية الصيفى، وقصب السکر، والقطن على الترتيب. - استخدام العمالة الزراعية فى إنتاج المحاصيل موضع الدراسة يتم فى المرحلة الاولى باستثناء القطن والذى يتم استخدام العمالة الزراعية فى المرحلة الاقتصادية الثانية. - بلغ التناقص السنوى فى إنتاجية الجنيه بالکجمحوالى 6.4، 30.9، 4.6، 31.2، 4.5 کجم لکل من القمح، الأرز الصيفى، والذرة الشامية الصيفى، وقصب السکر، والقطن على الترتيب. - تناقص الأهمية النسبية لتکاليف العمالة الزراعية بالنسبة للتکاليف المتغيرة وکان التناقص معنوى إحصائياً عند 0.01 لمحاصيل الأرز الصيفى، وقصب السکر، والقطن. - إنخفاض التکنولوجيا المستخدمة فى الزراعة المصرية، وقد يرجع ذلک الى إنخفاض الاستثمارات المستخدمة فى الزراعة، أو أن المستوى التکنولوجى فى الزراعة المصرية لم يصل الى المستوى المطلوب، کما أن هناک معدات معينة هى المستخدمة فقط فى الزراعة المصرية. - إنخفاض الناتج الحدى لرأس المال عن الناتج الحدى للعمل، وقد يرجع إرتفاع الناتج الحدى للعمل الى إرتفاع الاهمية النسبية لوحدة العمل (الف عامل) عن الاهمية النسبية لرأس المال (مليون جنيه) فى العملية الانتاجية. - بلغت مرونة عنصر العمل حوالى 7.8، وهذا يعنى أنه بزيادة استخدام عنصر العمل بحوالى 1% يؤدى إلى زيادة قيمة الإنتاج الزراعى بحوالى 7.8%، وذلک بفرض ثبات العوامل الأخرى عند المستوى الحالى. - قدرت المرونة الإجمالية بحوالى 7.97، مما يعنى أن الإنتاج الزراعى يتم فى المرحلة الاولى (بالنسبة للعمالة فقط وليس رأس المال وذلک کما يتضح من قيمة مرونتى العمالة ورأس المال)، کما تعکس العائد المتزايد للسعة، بمعنى أن زيادة کل العناصر الإنتاجية بحوالى 1% يؤدى إلى زيادة قيمة الإنتاج الزراعى بحوالى 7.97%. - قدر المعدل الحدى للإحلال التکنولوجى بحوالى 0.80، مما يعنى أن زيادة العمل بوحدة واحدة (الف عامل) يؤدى إلى نقص رأس المال بأقل من الوحدة (مليون جنيه)، وهذا يتسق مع أن الاهمية النسبية لوحدة العمل أکبر من الاهمية النسبية لوحدة رأس المال. - قدر معدل البطالة بالقطاع الزراعى عام 2009/2010 بحوالى 1.14%، أى يتسرب سنويا من العمالة الزراعية (ليس لديه خبرة الا فى قطاع الزراعة) حوالى 1.14%.  - قدر معدل البطالة التراکمى بالقطاع الزراعى لفترة الدراسة بحوالى 22.77%، مما يشير الى أن خمس العمالة الزراعية (غير مؤهلة الا فى العمل فى القطاع الزراعى) تعمل أو تعرض نفسها للعمل خارج القطاع الزراعى.