أستهدف هذا البحث التعرف على بعض الخصائص الإجتماعية والثقافية للمبحوثين , و التعرف على درجة الوعى البيئى للريفيين ببعض الموارد الطبيعية , تحديد العلاقة بين درجة الوعى البيئى للريفيين ببعض الموارد الطبيعية والمتغيرات المستقلة المدروسة , وکذلک تقدير نسبة مساهمة المتغيرات المستقلة فى تفسير التباين الکلى لأبعاد الوعى البيئى .
تم إجراء هذه الدراسة بمحافظة الشرقية بقرية العزيزية مرکز منيا القمح , حيث بلغ حجم العينة 200 مبحوث , وقد تم جمع البيانات من خلال إستمارة الإستبيان بالمقابلة الشخصية خلال الفترة الزمنية من أول شهر مايو وحتى نهاية شهر سبتمبر 2010.
ولقد أستخدام فى تحليل البيانات عدد من المقاييس الإحصائية الوصفية وهى المتوسط الحسابى , المدى , والنسب المئوية , والجدوال التکرارية , کما أستخدم عدة أساليب إحصائية تحليلية لأختبار الفروض البحثية الإحصائية وهى أسلوب " معامل إرتباط بيرسون" , أسلوب تحليل الإنحدار الخطى المتعدد التدريجى الصاعد .
و قد تبين من النتائج تبين أن الوعى البيئى للريفيين بصفة عامة مرتفع حيث أن 87% من المبحوثين کان وعيهم مرتفع بالحفاظ على الموارد الطبيعية خاصة وعيهم بالخطورة المباشرة للسلوک البيئى الخاطئ على الفرد ويلى ذلک وعيهم المرتفع بالحفاظ على الأرض الزراعية ثم الحفاظ على المياه , کما أظهرت النتائج وجود إرتباط معنوى موجب بين الوعى بالخطورة المباشرة للسلوک البيئى الخاطئ على الفرد و عدد سنوات تعليم المبحوث , وجود إرتباط معنوي موجب عند بين الوعى بالخطورة المباشرة للسلوک البيئى الخاطئ على المجتمع و کل من (عدد سنوات تعليم المبحوث , قيمة الدخل الشهرى للأسرة , الإنفتاح الجغرافى , و المشارکة السياسية ,قيمة الدخل الشعرى للمبحوث , الإتصال بالمسؤلين) , و أوضحت النتائج وجود علاقة إرتباطية معنوية موجبة بين الوعى البيئى المتعلق بالحفاظ على الهواء وکل من (السن , عدد أفراد الأسرة , قيمة الدخل الشهرى للمبحوث , الإنفتاح الثقافى , الإتصال بالمسؤلين , الإتجاه نحو التحديث والعصرية , المشارکة الإجتماعية الرسمية , المشارکة الإجتماعية غير الرسمية) , و أشارت النتائج إلى وجود إرتباط معنوى موجب بين الوعى البيئى المتعلق بالحفاظ على الأرض وکل من (السن , عدد أفراد الأسرة , عدد سنوات تعليم المبحوث , الإنفتاح الجغرافى , درجة قيادية الرأى , المشارکة الإجتماعية الرسمية) , ووجود علاقة إرتباطية معنوية سالبة بين الوعى البيئى المتعلق بالحفاظ على الأرض وبين الإنفتاح الثقافى , کما أظهرت النتائج وجود علاقة إرتباطية معنوية بين الوعى البيئى المتعلق بالحفاظ على المياه و کل من (السن , عدد أفراد الأسرة , الإنفتاح الثقافى , الإتجاه نحو التحديث والعصرية , درجة قيادية الرأى ,المشارکة الإجتماعية الرسمية , المشارکة الإجتماعية غير الرسمية) , و أبرزت النتائج أن هناک علاقة إرتباطية معنوية موجبة بين الوعى البيئى المتعلق بالحفاظ على الموارد الطبيعية بصفة عامة وبين کل من ( السن , عدد أفراد الأسرة , عدد سنوات تعليم المبحوث , قيمة الدخل الشهرى للمبحوث , الإتجاه نحو التحديث والعصرية , درجة قيادية الرأى , المشارکة الإجتماعية الرسمية , المشارکة الإجتماعية غير الرسمية) , وعلاقة إرتباطية معنوية سالبة بين الوعى البيئى المتعلق بالحفاظ على الموارد الطبيعية وبين الإنفتاح الثقافى.
و تشير النتائج بإستخدام الإنحدار الخطى التدريجى الصاعد إلى أن عدد سنوات تعليم المبحوث تفسر 9.4% من التباين الکلى للوعى البيئى بالخطورة المباشرة للسلوک البيئى الخاطئ على الفرد , وتبين النتائج بإستخدام الإنحدار الخطى المتعدد التدريجى الصاعد أن عدد سنوات تعليم المبحوث أهم عامل محدد للوعى البيئى بالخطورة المباشرة للسلوک البيئى الخاطئ على المجتمع حيث يسهم بدرجة 19.3% فى تفسير التباين الکلى للوعى البيئى بالخطورة المباشرة للسلوک البيئى الخاطئ على المجتمع , و أوضحت النتائج بإستخدام الإنحدار الخطى المتعدد التدريجى الصاعد أن عدد أفراد الأسرة المعيشية أهم عامل محدد للوعىالبيئى المتعلق بالحفاظ على الهواء حيث يسهم بدرجة 8.3% فى تفسير الوعى البيئى المتعلق بالحفاظ على الهواء , کما أبرزت النتائج بإستخدام الإنحدار الخطى المتعدد التدريجى الصاعد أن الإنفتاح الثقافى أهم عامل محدد للوعى البيئى المتعلق بالحفاظ على الأرض الزراعية يسهم بدرجة 15.6% فى تفسير الوعى البيئى المتعلق بالحفاظ على الأرض الزراعية , و توضح النتائج بإستخدام الإنحدار الخطى المتعدد التدريجى الصاعد أن الإنفتاح الثقافى أهم عامل محدد للوعى البيئى بالحفاظ على المياة حيث يسهم بدرجة 11.6% فى تفسير الوعى البيئى المتعلق بالحفاظ على المياه و تشير النتائج بإستخدام الإنحدار الخطى المتعدد التدريجى الصاعد أن عدد أفراد الأسرة أهم عامل محدد للوعى البيئى بالحفاظ على الموارد الطبيعية حيث يسهم بدرجة 9.2% فى تفسير التباين الکلى للوعى البيئى المتعلق بالحفاظ على الموارد الطبيعية .