تستهدف هذه الدراسة بصفة رئيسية مقارنة مدخلى الإرشاد الحکومى والإرشاد من خلال المشروعات فى تنمية المرأة الريفية بمجالى تنظيم الأسرة ، والأمومة والطفولة . وقد تم إجراء الدراسة بمحافظة الدقهلية، حيث تم إختيار (3) قرى تم تنفيذ مشروع تکامل خدمات الصحة الإنجابية المنفذ بمحافظة الدقهلية خلال الفترة من 2007-2010 بتمويل من البنک الدولى وهى قرى (شرنقاش - مرکز طلخا ، والسعدية - مرکز شربين ، وکفر عوض - مرکز أجا) ، کما تم إختيار (3) قرى أخرى لم ينفذ بها المشروع وهى (طنيخ -مرکز طلخا، وبوشة - مرکز شربين،وکفر الشراقوة- مرکز أجا) ،وقد تم جمع البيانات الميدانية بإستخدام الإستبيان بالمقابلة الشخصية لعينة عشوائية منتظمة بلغ قوامها (120) سيدة بالقرى الثلاث المنفذ بها المشروع بواقع 7% من الشاملة ، وأيضا تم أخذ عينة عشوائية بالصدفة بلغ قوامها (120) سيدة بالقرى التى لم ينفذ بها المشروع بواقع 3% من الشاملة ، وأخيرا تم إستخدام الإستبيان بالمقابلة الشخصية لشاملة المرشدات الزراعيات العاملات بالمشروع المدروس وهن أيضا عاملات بالإرشاد الحکومى والبالغ عددهن 11مرشدة.
وقد تم إستخدام النسب المئوية ، والتکرارات ، والإنحراف المعيارى ، وإختبار (t)، وإختبار الفرق بين نسبتين ، وإختبار مربع کاى کأدوات للتحليل الإحصائى وإستخلاص نتائج الدراسة .
وقد جاءت أهم نتائج الدراسة على النحو التالى :
1- توجد فروق معنوية بين معارف وممارسات الريفيات المستفيدات من المشروع والإرشاد الحکومى والمستفيدات من الإرشاد الحکومى فقط فى ما يقرب من نصف الموضوعات المدروسة بمجالى تنظيم الأسرة والأمومة والطفولة ، بينما لم تکن هناک فروق معنوية بينهما فيما يتصل بإتجاهاتهن نحو تلک الموضوعات.
2- جاءت العناصر المدروسة التى يجب أن تتوفر فى أى مدخل إرشادى بمستوي متوسط من التوفر بنسبة ( 69,5%) ، کما أن مدخل المشروع کان أفضل من مدخل الإرشاد الحکومي في جميع العناصر الفرعية المدروسة فيما عدا العناصر الخاصة بتنوع الأنشطة المقدمة ، والعلاقة التنسيقية مع المنظمات غير الحکومية و بنک القرية ، وفي نفس الوقت کان کل من المدخلين متقاربان تماما فيما يتصل بمساهمة المرأة الريفية في تکاليف الأنشطة الإرشادية .