أجريت هذه الدراسة بهدف التعرف على الأنشطة التى تقوم بها جمعيات تنمية المجتمع المحلى لمواجهة الفقر وکذا التعرف على درجة إستفادة المبحوثين من هذه الأنشطة وتحديد العلاقة بين المتغيرات الشخصية للمبحوثين (خصائصهم) ودرجة استفادتهم من انشطة الجمعيات کمتغير تابع، وأسباب عدم إستفادتهم منها.   وقد أجريت الدراسة فى ثلاث قرى بمحافظة الشرقية بمرکزى منيا القمح وههيا وفقا لمعيار أقل متوسط لنصيب الفرد من الناتج المحلى مقدرا بالقدرة الشرائية المعادلة للدولار الامريکى، هذا وقد بلغ إجمالى عينة الدراسة 210 مبحوثا موزعة على القرى الثلاث المدروسة بمعدل 60 مبحوثا بقرية کفر بدران، و92 مبحوثا بقرية يندف، 60 مبحوثا بقرية کفر أبو حطب. وقد تم جمع البيانات خلال شهرى يناير وفبراير 2009 وذلک باستخدام استمارة استبيان بالمقابلة الشخصية، واتبع فى تحليلها العرض الجدولى والتکرارات والنسبة المئوية فى وصف البيانات، وکذا معامل الارتباط البسيط لبيرسون ، واالتحليل الارتباطى والانحدار المتعدد المتدرج الصاعد،  setp wise ومعامل التطابق النسبي (کا2). وکانت أهم النتائج التى تم التوصل اليها ما يلى : 1-   أن أکثر الأنشطة التى تقوم بها الجمعيات المدروسة فى مجال التکافل الإجتماعى هو توزيع شنطة رمضان حيث بلغ إجمالى عدد المبحوثين الذين ذکروا ذلک 198 مبحوثا بنسبة (94.3%). 2-   أن أکثر الأنشطة المدرة للدخل التى تقوم بها الجمعيات المدروسة هو نشاط محو الأمية حيث بلغ عدد المبحوثين الذين ذکروا ذلک 200 مبحوثا بنسبة (95.2%). 3-   أن أکثر الأنشطة الموفرة للدخل التى تقوم بها الجمعيات المدروسة هو الکشف الطبى بالمرکز الطبى حيث بلغ إجمالى عدد المبحوثين الذين ذکروا ذلک 152 مبحوثا بنسبة (72.4%). 4-   أن أکثرمن نصف المبحوثين بقرى الدراسة (59%) کانت درجة إستفادتهم من أنشطة جمعيات تنمية المجتمع المحلي المدروسة متوسطة وأن اکثر من  خمس المبحوثين (22%) کانت درجة  إستفادتهم من  الانشطة عالية. 5-   توجد علاقة معنوية بين درجة استفادة المبحوثين من أنشطة جمعيات تنمية المجتمع المحلي المدروسة وبين متغيرات کل من السن، وعدد أفراد الأسرة، وعدد المتعلمين، وحجم الحيازة الزراعية، وعدد الأبناء غير المتعلمين.  6-   أن أکثر الأسباب لعدم إستفادة المبحوثين من أنشطة التکافل الإجتماعى هو أنها غير مناسبة، وأن التدريب قاصر على الفتيات وذلک فيما يتعلق بالأنشطة التى تدر دخل، أما فيما يتعلق بالأنشطة الموفرة للدخل فکان أکثر هذه الأسباب هو أن القوافل الطبية تأتى فى وقت عدم إنتشار الأمراض. وقد خلصت الدراسة الى مجموعة من التوصيات أهمها ضرورة دعم جمعيات تنمية المجتمع المحلى مادياً ومعنوياً، وأن يتم عمل بحوث اجتماعية ميدانية لتتحقق العدالة فى توزيع هذه الجمعيات وضرورة عقد الدورات التدريبية التى تتناسب مع احتياجات أفراد المجتمع، وأن يتم التنسيق بين هذه الجمعيات وبين الجهات الخارجية وخاصة الصحية التى تأخذ على عاتقها تقديم الخدمات الصحية للمبحوثين فى الوقت المناسب.