استهدفت الدراسة التعرف على طبيعة فهم وتفسير الأزواج الريفيين لموقف وتعاليم الدين الإسلامى من بعض قضايا المرأة، وتحديد أسباب التباين فى فهم الأزواج الريفيين لموقف الدين من المرأة، وعلاقة ذلک الفهم بسلوکهم التمييزى ضدها. وقد تم جمع البيانات الميدانية اللازمة لتحقيق أهداف الدراسة من عينة من الأزواج بلغ قوامها214 زوجاً تم اختيارهم عشوائياً من قريتين من قرى محافظة المنوفية. وقد أشارت نتائج الدراسة إلى وجود علاقات ارتباطيه إيجابية معنوية إحصائياً بين درجة فهم الدين وکل من المستوى التعليمى والمستوى الاقتصادى ومهنة الزوج والمستوى التعليمى والمستوى الاقتصادى والحالة العملية للزوجة والمستوى التنموى للقرية. کما تبين وجود علاقة ارتباطيه عکسية معنوية إحصائياً بين درجة فهم الدين ودرجة السلوک التمييزى ضد المرأة. وأوضحت نتائج الدراسة أن فهم غالبية الأزواج لبعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والتعاليم الدينية المتعلقة بقضايا وأمور المرأة وعلاقتها بالرجل قد أسهم فى تکوين اتجاه سلبى نحو المرأة، وممارسات تمييزية ضدها. وقد خلصت الدراسة إلى مناقشة أهم نتائجها، تقديم بعض المقترحات المبنية على تلک النتائج والمتعلقة بکيفية التصدى للمفاهيم المغلوطة والتصورات الخاطئة عن موقف الدين من المرأة، والحد من التوجهات السلبية والسلوک التمييزى ضد المرأة الريفية الذى يسيئ إليها معنوياً ومادياً، ويعوق مساهمتها فى التنمية الريفية.