تعتبر زيادة المساحة المزروعة بالمحاصيل الزراعية أحد العناصر الأساسية الهامة فى تحقيق التنمية الإقتصادية الزراعية، ومن هذا المنطلق سعت الدولة للعمل على زيادة الرقعة الزراعية أفقياً داخل وخارج الوادى، والتوسع الرأسى القائم على تطوير وإستنباط الأصناف الزراعية الحديثة لزيادة الإنتاجية الفدانية. ويأتى تحقيق التکامل بين قطبى التنمية الأفقية والرأسية فى ضوء الموارد المتاحة من الأرض الزراعية والمياه والعمالة البشرية والموارد الرأسمالية. ونظراً لأن المزارع يهدف فى الأساس الى تعظيم الربح المزرعى، فإن مشکلة البحث تدور حول محددات ذلک الترکيب المحصولى الذى يعظم الربح المزرعى لدى المزارع ويلبى الإحتياجات القومية من الغذاء فى ضوء محددات الإنتاج المتاحه، ولذلک جاء الهدف من البحث نحو الوصول إلى أفضل ترکيب محصولى يؤدى إلى تعظيم الربح المزرعى لدى المزارع المصرى، بحيث يأخذ فى إعتبارة الإستخدام الأمثل من الموارد الزراعية المتمثلة فى الارض ومياة الرى والعمالة الزراعية والموارد الرأسمالية اللازمة للزراعة. ولقد إعتمد البحث على استخدام أسلوب البرمجة الرياضية فى التحليل الاقتصادى، وامکن الحصول على البيانات الإحصائية المنشورة وغير المنشورة الصادرة من الجهات والمؤسسات الحکومية ومنها بيانات قطاع الشئون الاقتصادية بوزارة الزراعة، وبيانات الجهاز المرکزى للتعبئة العامة والاحصاء خلال الفتره (2006-2010).             ولقد أوضحت النتائج أنه يوصى بزيادة مساحة محصولى القمح والبرسيم المستديم بنحو 3147، 1620 ألف فدان أى بزيادة مقدارها نحو 81، 8 ألف فدان عن المساحة الفعلية المزروعة بکل منهما والبالغه نحو 3066، 1612 ألف فدان على الترتيب. وزيادة مساحة محصولى الذرة الشامى الصيفى والأرز الصيفى بنحو 1706.4، 1100 ألف فدان أى بزيادة قدرها نحو 13.1، 6.7 ألف فدان عن المساحة الفعلية المزروعة بکل منهما والبالغه نحو 1693.3، 1093.3 ألف فدان على الترتيب.             وفى ضوء ما تم التوصل إليه من نتائج، يتبين من وجهة النظر الإقتصادية تحقيق الهدف الأساسى الخاص بتعظيم إجمالى الربح للترکيب المحصولى، وعلى الجانب الأخر أمکن الخروج ببعض التوصيات النابعة من نتائج حل نموذج الترکيب المحصولى المقترح، والمتعلقة بزيادة مساحة القمح والذرة الشامى الصيفى لتضييق حجم الفجوه الغذائية، وخفض مساحة قصب السکر کثيف الإستخدام لمياه الرى، وزيادة مساحة البرسيم المستديم والتحريش لتنمية الثروة الحيوانيه.