استهدف هذا البحث دراسة علاقة التعرض لمصادر المعلومات الإرشادية بمکونات سلوک الزراع الخاص بصيانة الموارد الطبيعية والحفاظ عليها فى منطقة الدراسة . وذلک من خلال التعرف على : مستوى تعرض المبحوثين للممارسات المدروسة فى المجالات الخمس الرئيسية من خلال مصادر المعلومات المدروسة , والتعرف على الأهمية النسبية لمصادر المعلومات المدروسة وعلاقتها بمکونات سلوک الزراع (المعارف- الاتجاهات- الممارسات) , والتعرف على الفروق فى متوسط درجات معارف واتجاهات وتنفيذ الزراع فى المجالات المدروسة وفقا لتکرار التعرض لمصادر المعلومات المدروسة
وتم إجراء الدراسة الراهنة بمحافظة الدقهلية ، حيث تم اختيار قريتين عمديا وهما (شرنقاش - مرکز طلخا ، والسعدية - مرکز شربين ) , وقد تم جمع البيانات من المبحوثين من خلال استمارة استبيان بالمقابلة الشخصية وقد تم اختيار عينة عرضية بلغت (277) مزارعا يمثلون نسبة (8%) تقريبا من الشاملة , وقد تم تحليل البيانات باستخدام النسب المئوية ، والتکرارات ، والمتوسط الحسابي ، واختبار (f)، کأدوات للتحليل الإحصائي واستخلاص نتائج الدراسة.
وقد توصلت الدراسة لعدد من النتائج أهمها:
1- عدم تعرض الغالبية العظمى من الزراع المبحوثين للمعلومات الخاصة بالممارسات المدروسة من خلال أى مصدر من مصادر المعلومات العشر المدروسة،حيث تراوحت نسب عدم التعرض فى مجالات صيانه التربة والحفاظ على خصوبتها،وترشيد إستخدام مياه الرى، والحفاظ على مياه الرى من التلوث،وإستخدام المخلفات النباتية والحيوانية،وترشيد إستخدام المبيدات 91.9% ،95.18% ،94.5%،95.5% ، 94.98% على الترتيب.
2- تم تغيير مکونات السلوک الثلاثة سويا (المعارف – الاتجاهات- التنفيذ) – بغض النظر عن نوع المصدر الذى تعرض له الزراع المبحوثين- فى 13 ممارسة من إجمالي 37 ممارسة مدروسة بنسبة 35.13% .
3- تراوح معدل تغيير کل مصدر تعرض لمکونات السلوک الثلاثة سويا (المعارف – الاتجاهات- التنفيذ) ما بين 1-3 ممارسة، حيث قامت مصادر التلفزيون، والصحافة، والمرشد، والأهل والجيران، وتجار مستلزمات الإنتاج، بتغيير (3) ممارسات لکل منها، کما قامت مصادر الإذاعة، والملصقات، ومجلة الإرشاد بتغيير ممارستين، وأخيرا قام مصدرى الفيديو، والنشرات الإرشادية بتغيير ممارسة واحدة فقط .
4 جاءت ممارستى إستخدام بدائل المبيدات، وتسوية الأرض بالليزر أکثر الممارسات التى قامت مصادر التعرض المدروسة بالتغيير العالى لمکونات السلوک المدروسة بها وذلک بعدد 5 ،4 مصادر على الترتيب .