استهدفت الدراسة التعرف على أهم الأزمات الزراعية التي واجهت الجهاز الإرشادي الزراعي خلال العشر سنوات الأخيرة، وتحديد الأساليب التي يتبعها الجهاز الإرشادي عند تعامله معها، وتحديد أهم العوامل المؤثرة على کل من: درجة أهمية المهام والأنشطة الإرشادية المتوقع أن  يقوم بها الجهاز الإرشادي خلال مراحل الأزمة، ودرجة تنفيذه لها، وأهم مصادر معلومات المبحوثين خلال الأزمات الزراعية، وأهم الطرق الاتصالية التي يستخدمونها أثناء تلک الأزمات، وأخيرا التعرف على أهم المشکلات التي تواجههم وقت الأزمات ومقترحاتهم حيالها. وقد أجريت الدراسة في محافظة الفيوم على عينة عشوائية  بسيطة من العاملين بالجهاز الإرشادي بلغ حجمها 120 مبحوثا بمراکز الفيوم الستة، وهي تمثل حوالي16% من حجم الشاملة، وقد جمعت البيانات الميدانية من خلال استمارة استبيان بالمقابلة الشخصية.      وتمثلت أهم نتائج الدراسة في أن أهم الأزمات التي تعرض لها الجهاز الإرشادي هى: النقص الحاد في مستلزمات الإنتاج الزراعي وارتفاع أسعارها(93.3%)، وقلة مياه الري(40%)، وأن سوء التقدير والتقييم للموقف، وعدم المشارکة في اتخاذ القرارات کانت من أهم أسباب نشوء الأزمات حيث أشار إلى ذلک 58.3%، و 48.3% على الترتيب، في حين کان إنکار الأزمة وعدم إعلانها، وتأجيل إظهارها أو کبتها کانت أهم الأساليب التي يتبعها الجهاز الإرشادي في التعامل مع الأزمات حيث ذکرت بنسب 76.7%، و 73.3% على الترتيب. کما بينت النتائج ارتفاع درجة أهمية المهام والأنشطة المتوقع أدائها من قبل الجهاز الإرشادي، حيث أشارت غالبية المبحوثين(75.8%) بأن أهميتها کانت کبيرة، بينما أفاد 47.5% من المبحوثين بأن درجة تنفيذ تلک المهام والأنشطة کانت منخفضة.     وتمثلت أهم مصادر المعلومات التي يلجأ إليها المبحوثين وقت الأزمات في: النشرات الفنية، والباحثين بمراکز البحوث الزراعية، والصحف والمجلات الزراعية حيث ذکرت بنسب 98.3%، و 95.8%، و 91.7% على الترتيب، وکانت درجة لجوء 53.3% لتلک المصادر کبيرة، وفيما يتعلق بأهم وسائل الاتصال الإرشادية المستخدمة وقت الأزمات فقد تمثلت في: الاجتماعات الإرشادية(98.3%)، تليها الزيارات الحقلية أو المنزلية(73.3%)، کما أظهرت النتائج أن أهم وسائل سبل الوقاية من تلک الأزمات تمثلت في: الاستفادة من الأزمات السابقة والاهتمام بوسائل التنبؤ التي تفيد في هذا المجال، وتحسين العلاقة بين الإرشاد الزراعي وغيره من الأجهزة المعنية( البحوث- الإعلام- الصحة...)، حيث أشار إلى ذلک 45.8%، و 45%على الترتيب.     وکانت أکثر المتغيرات المستقلة تأثيرا على درجة أهمية المهام والأنشطة المتوقع أن يقوم بها الجهاز الإرشادي خلال مراحل الأزمة هى: درجة اللجوء لمصادر المعلومات، وعدد الأزمات، ومدى قدرة الجهاز الإرشادي على مواجهة الأزمات، والتخصص العلمي، والوضع المهني، بالإضافة إلى متغير مدى أهمية وجود فريق لإدارة الأزمات، وهى تسهم معا بنسبة 39.9 % فى تفسير التباين الحادث في المتغير التابع. في حين کانت أکثر المتغيرات المستقلة تأثيرا على درجة تنفيذ تلک المهام هى: المعرفة بمکونات مفهوم الأزمة، ومدى کفاية الخدمات الإرشادية المقدمة وقت الأزمات، وعدد الأزمات الزراعية، بالإضافة إلى متغير مدى الرضا عن مستوى الخدمات الإرشادية المقدمة وهى تسهم معا بنسبة 42.9 % فى تفسير التباين الحادث في المتغير التابع.    کما أشارت النتائج إلى أن أهم المشکلات التي تواجههم في هذا المجال تمثلت في: عدم توفر الإمکانيات اللازمة، وعدم الحصول على دورات تدريبية متخصصة في هذا المجال، حيث ذکرا ذلک بنسبة 83.3%، و66.7%، لذا تمثلت أهم مقترحاتهم في: توفير الإمکانيات اللازمة، و توفير الدورات التدريبية المتخصصة في هذا المجال حيث ذکرا ذلک بنسبة 83.3%، و83.3%.