استهدفت الدراسة التعرف على درجات تمکين الأسر الريفية في بعض المجالات، واستکشاف درجات السلوک الرشيد لهذه الأسر في الحفاظ على البيئة الريفية، وعلى طبيعة العلاقة بينها وبين درجات تمکين الأسر الريفية فى المجالات المدروسة، وتحديد أهم معوقات السلوک البيئي الرشيد لأفراد هذه الأسر الريفية. ولقد تم إجراء هذه الدراسة في محافظة الشرقية، حيث اختيرت إحدى قرى مرکز منيا القمح وذلک بطريقة عمديه، باعتبار أنها تتسم بالعديد من سمات تدنى المستوى التنموي. وقد تم سحب عينة بطريقة عشوائية منتظمة تنکون من 100 وحدة معيشية أي بنسبة 6,12% من الوحدات المعيشية بالقرية. وقد جمعت البيانات بأسلوب الاستبيان بالمقابلة الشخصية مع رب الوحدة المعيشية باعتباره ممثلا لها. وتم استعراض عدد من المنظورات لمحاولة فهم وتفسير الظاهرة ، ووقد جاءت أهم النتائج على النحو التالي: (1) بلغت متوسطات درجات تمکين الأسر الريفية عينة الدراسة فى المجال الاقتصادي 37.5 %، وفي المجال الاجتماعي 54.5 %، وفى المجال الثقافي 60.8%، وفى المجال السياسي 16%. (2) تبين أن 37% من أسر الريفيين المبحوثين لا تحافظ على المياه من التلوث. (3) وجد أن هناک علاقة تطابق معنوية بين کلا من مستوى تمکين الأسر الريفية في المجال الاقتصادي، والسلوک البيئي المحافظ على الأرض الزراعية من التدهور، وعلى الشارع من التلوث.