يعتبر قطاع الزراعة أحد القطاعات الرائدة في مجال تطبيق المستحدثات التکنولوجية والتي تستهدف تحقيق الکفاءة الاقتصادية وتحقيق العدالة الاجتماعية عن طريق التنمية المتواصلة ، إذ يمثل رفع الجدارة الاغلالية للزرع هدفا رئيسيا من أهدافها . ويتم ذلک عن طريق التوسع في شقي التنمية ، سواء بتنمية الموارد الزراعية المستغلة فعلا من وحدة المساحة من خلال تطبيق المستحدثات التکنولوجية وتطوير الأساليب التقليدية وهو ما يعرف بالتوسع الرأسي . أو بإضافة طاقات موردية زراعية جديدة وهو ما يعرف بالتنمية الزراعية الأفقية .  تتمثل مشکلة البحث في ظاهرة انخفاض متوسط إنتاج بعض محاصيل الحبوب الإستراتيجية الغذائية کالقمح في جمهورية مصر العربية بوجه عام وعلي مستوي محافظة الشرقية بوجه خاص انخفاضاً ملحوظاً . ونظراً لأهمية دور المستوي التکنولوجي کعنصر هام من عناصر الإنتاج الزراعي، لذا يعتبر التوسع في استخدام الأساليب التکنولوجية الحديثة الملائمة لظروف الإنتاج الزراعي المصري هو المدخل الرئيسي لزيادة ناتج الوحدة الأرضية من المحاصيل الإستراتيجية الهامة. انطلاقاً من المشکلة البحثية تم تحديد الهدف الرئيسي للبحث في إجراء دراسة اقتصادية للتغير التکنولوجي في الزراعة بمصر للتعرف علي الآثار الاقتصادية لاستخدام بعض الأساليب التکنولوجية الزراعية الحديثة في إنتاج أهم محاصيل الحبوب الغذائية وهو القمح في مصر . حيث تم اختيار محافظة الشرقية کنطاق مکاني للقيام بتلک الدراسة حيث تحتل المرتبة الأولي في زراعة هذا المحصول .        حيث أوضحت نتائج الدراسة  وجود تميز حقيقي في الانتاجية الفدانية للمنتج الرئيسي لجميع الحزم التکنولوجية المستخدمة إنتاج محصول القمح بالنسبة لمجموعة المقارنة المستخدمة للصناف التقليدية حيث بلغت نسبة الزيادة في متوسط الغلة الفدانية من الناتج الرئيسي بالإردب لمحصول القمح نحو 13.39 % ، 12.36 % ، 4.16 % لکل من الحزم التکنولوجية ( أ ، ب ، ج ) علي الترتيب .         أما بالنسبة لنتائج  التقدير الإحصائي لأثر استخدام الحزم التکنولوجية المختلفة علي انتقال دالة الإنتاج  فأوضحت ما يلي : استخدام المتغير التکنولوجي الذي يعبر عن استخدام التقاوي المحسنة والتسوية بالليزر والسطارة والحصادة الآلية ( الحزمة التکنولوجية أ ) يؤدي لي انتقال الدالة الإنتاجية لمحصول القمح بمقدار 3.68 إردب للفدان . استخدام المتغير التکنولوجي الذي يعبر عن استخدام التقاوي المحسنة والتسوية بالليزر والحصادة الآلية
( الحزمة التکنولوجية ب ) يؤدي لي انتقال الدالة الإنتاجية لمحصول القمح بمقدار 2.275 إردب للفدان . استخدام المتغير التکنولوجي الذي يعبر عن استخدام التقاوي المحسنة والحصادة الآلية ( الحزمة التکنولوجيةج ) يؤدي لي انتقال الدالة الإنتاجية لمحصول القمح بمقدار1.94 أردب للفدان .     کما بينت نتائج التقدير لدالات تکاليف الإنتاج أن أفضل الصور المقدره من وجهة النظر الاقتصادية والاحصائية هي دالة الدرجة الثانية وذلک بالنسبة لجميع الحزم کما يلي : بالنسبة للحزمة ( أ ) اتضح أن بداية المرحلة الاقتصادية للانتاج کانت عند حجم انتاجي قدر بنحو24.3 أردب للفدان کما قدر الحجم المعظم للربح بحوالي 35.18 أردب للفدان . بينما بلغ متوسط انتاج هذه المجموعة نحو 20.08 إردب للفدان ، وتعکس مرونة التکاليف الانتاجية البالغة نحو 0.763 أن الانتاج بمزارع هذه المجموعة مازال يتم في المرحلة غير الاقتصادية ، وأنه يمکن زيادة الانتاجية بنحو 10 % بزيادة التکاليف بمقدار 7.63 % في ظل المستوي الانتاجي الراهن . بالنسبة للحزمة (ب ) اتضح أن بداية المرحلة الاقتصادية للانتاج کانت عند حجم انتاجي قدر بنحو 23.65 أردب للفدان . بينما بلغ متوسط انتاج هذه المجموعة نحو 19.89 إردب للفدان ، وتعکس مرونة التکاليف الانتاجية البالغة نحو0.747 أن الانتاج بمزارع هذه المجموعة مازال يتم في المرحلة غير الاقتصادية ، وأنه يمکن زيادة الانتاجية بنحو 10 % بزيادة التکاليف بمقدار7.47 %  في ظل المستوي الانتاجي الراهن . بالنسبة للحزمة (ج ) اتضح أن بداية المرحلة الاقتصادية للانتاج کانت عند حجم انتاجي قدر بنحو 21.9 أردب للفدان کما قدر الحجم المعظم للربح بحوالي 29.77 أردب للفدان . بينما بلغ متوسط انتاج هذه المجموعة نحو 18.442 إردب للفدان ، وتعکس مرونة التکاليف الانتاجية البالغة نحو 0.755 أن الانتاج بمزارع هذه المجموعة مازال يتم في المرحلة غير الاقتصادية ، وأنه يمکن زيادة الانتاجية بنحو 10 % بزيادة التکاليف بمقدار 7.55 %  في ظل المستوي الانتاجي الراهن بالنسبة لمجموعة المقارنة ( د ) اتضح أن بداية المرحلة الاقتصادية للانتاج کانت عند حجم انتاجي قدر بنحو 20.71 أردب للفدان کما قدر الحجم المعظم للربح بحوالي 26.06 أردب للفدان . بينما بلغ متوسط انتاج هذه المجموعة نحو 17.706 إردب للفدان ، وتعکس مرونة التکاليف الانتاجية البالغة نحو 0.841 أن الانتاج بمزارع هذه المجموعة مازال يتم في المرحلة غير الاقتصادية ، وأنه يمکن زيادة الانتاجية بنحو 10 % بزيادة التکاليف بمقدار 8.41 %  في ظل المستوي الانتاجي الراهن .         لذا توصي الدراسة بتعميم استخدام الحزمة التکنولوجية المستخدمة للأصناف المحسنة والتسوية الدقيقة باستخدام أشعة الليزر والسطارة والحصادة الآلية ( الحزمة التکنولوجية المتکاملة ) لثبوت جدواها فنيا واقتصاديا تحت ظروف القطاع الزراعي المصري .