يعتبر الإنتاج الحيواني أحد المکونات الأساسية للإنتاج الزراعي المصري حيث يساهم بنحو ثلث إجمالي قيمة الإنتاج الزراعي وذلک خلال متوسط الفترة (2006 -2010). وبالنسبة لمحافظة شمال سيناء فقد احتلت المنتجات الحيوانية أهمية تقارب أهميتها على المستوى القومي وذلک حيث بلغت قيمتها حوالي 36.1 مليون جنيه ، تمثل نحو 24.2% من قيمة الإنتاج الزراعي بالمحافظة وذلک خلال نفس الفترة.            وفي ظل محدودية الموارد الرعوية والعلفية في شمال سيناء ، إلى جانب رفع الدعم عن الأعلاف فقد شهد قطاع الإنتاج الحيواني بطئاً في معدلات إنتاجه کنتيجة لاختفاء قطاعاته الکبيرة والمتخصصة داخل قطاعي إنتاج اللحوم والألبان واقتصار معظم أنشطته على تربية الأغنام والماعز لسد احتياجات الأسر البدوية من الألبان واللحوم وبالتالي عجزت الطاقة الإنتاجية الحيوانية عن مواجهة الزيادة المضطردة في الطلب على منتجاتها ومن ثم ارتفاع أسعار تلک المنتجات.             وقد أوضحت دراسة المؤشرات الاقتصادية لمزارع القطاع الأهلي العاملة في مجال الإنتاج الداجني أن تکاليف العمالة العائلية تتصدر المرتبة الأولى بين بنود التکاليف الثابتة. کما جاءت تکاليف علائق التغذية في المرتبة الأولى بين بنود التکاليف المتغيرة بقيمة بلغت حوالي 11 جنيهاً للرأس من دجاج التسمين (بما يوازي 5.8 جنيهاً للکيلو جرام وزن حي)، تمثل نحو70% من جملة التکاليف ساهمت التکاليف المتغيرة بنحو 93%. وقد بلغت جملة التکاليف للرأس حوالي 15.8 جنيهاً ( بما يوازي نحو 8.2 جنيها لکل کجم وزن حي).القاموس کذلک بينت الدراسة أن جملة الإيرادات لتسمين الدجاج قد بلغت حوالي 18.6 جنيهاً للرأس (بما يوازي 9.7 جنيهاً للکيلو جرام وزن حي). کما أشارت النتائج أن عائد الجنيه المستثمر قد بلغ نحو 0.18 الأمر الذي يشير إلى کفاءة المزارع العاملة داخل نشاط تربية الدواجن لأغراض التسمين.  وتشير التقديرات المتحصل عليها أن التکلفة الحدية لإنتاج الطن من اللحوم البيضاء قد بلغت حوالي 9.12 ألف جنيه ، کما تبين أن الحجم المعظم للأرباح قد بلغ حوالي 12.9 طن (بما يوازي عنبر لعدد 6450 رأس من دجاج التسمين). أما الحجم الأمثل للإنتاج فقد قدر بنحو 2.9 طن (بما يوازي تسمين 1450 رأس من دجاج التسمين) . وفيما يتعلق باقتصاديات قطاع تربية الماعز بمزارع القطاع الأهلي العاملة بشمال سيناء تبين أن تکاليف الإهلاک لمباني الحظيرة تتصدر المرتبة الأولى بين بنود التکاليف الثابتة. کما جاءت تکاليف علائق التغذية في المرتبة الأولى بين بنود التکاليف المتغيرة بقيمة بلغت حوالي 164.6 جنية للرأس، تمثل نحو 42 ٪ من جملة التکاليف. وقد ساهمت التکاليف المتغيرة بنحو 64.2 ٪ من جملة التکاليف الکلية والبالغة حوالى 392 جنية للرأس. وقد أشارت نتائج الدراسة أن قيمة النتاج تأتي في المرتبة الأولي من جملة الإيرادات بتقدير بلغ حوالي 403.1 جنية ، تمثل نحو 55.2 ٪ من جملة الإيرادات للرأس من الماعز والبالغة حوالي 731 جنية للرأس. وقد بلغ عائد الجنية المستثمر نحو 0.87 الأمر الذي يشير إلي جدوى  نشاط تربية الماعز خلال فترة الدراسة. وتشير التقديرات المتحصل عليها من القياس الاحصائي لدوال تکاليف تربية الرأس من الماعز أن التکلفة الحدية  قد بلغت حوالي 311 جنية ، کذلک اوضحت نتائج الدراسة إن الحجم المعظم للإرباح بلغ حوالي 20 رأس، في حين قدر الحجم المعظم للإنتاج بنحو 3 رؤوس. وعن إقتصاديات تربية الأغنام خلال متوسط عامي 2009 ،2010اشارت النتائج أن تکاليف الإهلاک لمباني الحظيرة تتصدر المرتبة الأولى بين بنود التکاليف الثابتة، بأهمية نسبية  حوالي 6 ٪ من جملة التکاليف. کما تأتي تکاليف علائق التغذية في المرتبة الأولى بين بنود التکاليف المتغيرة بقيمة بلغت حوالي 191 جنية للرأس، تمثل نحو 43٪ من جملة التکاليف والبالغة نحو 450.5 جنية للرأس ساهمت فيها التکاليف المتغيرة بنحو60٪ . وبخصوص هيکل الايرادات فقد بينت الدراسة أن قيمة النتاج تتصدر المرتبة الأولي من جملة الإيرادات بمقدار بلغ حوالي 397 جنيهاً للرأس ، تمثل نحو 56 ٪ من جملة إيرادات الرأس من الأغنام والبالغة نحو714 جنيهاً. کما قدر عائد الجنية المستثمر بنحو 0.59 الأمر الذي يشير إلي جدوى  نشاط تربية الأغنام داخل محافظة شمال سيناء. وتشير التقديرات المتحصل عليها أن التکلفة الحدية لتربية الرأس من الأغنام قد بلغت حوالي 274 جنية ، کما بلغ الحجم المعظم للإرباح حوالي 15 رأس ، في حين قدر الحجم المعظم للإنتاج بنحو 3 رؤوس من الأغنام. وفيما يختص بدراسة اقتصاديات تسمين المجترات الصغيرة (أغنام – ماعز) وذلک خلال متوسط عامي 2009 ،2010. اوضحت نتائج الدراسة أن تکاليف الإهلاک لمباني الحظيرة تتصدر المرتبة الأولى بين بنود التکاليف الثابتة، وبأهمية نسبية بلغت 4٪ من جملة التکاليف. وقد جاءت تکاليف شراء رأس التسمين في المرتبة الأولى بين بنود التکاليف المتغيرة بقيمة بلغت حوالي 396 جنيهاً للرأس (بما يوازى 14 جنية للکيلو جرام من الوزن الصافي)، تمثل نحو 53٪ من جملة التکاليف والبالغة نحو 742 جنيهاً للرأس (بما يوازي 26.5 جنيه للکيلوجرام وزن صافى) ساهمت فيها التکاليف المتغيرة بنحو 84٪. وقد تبين أن قيمة بيع رأس التسمين بلغت حوالي 842 جنيهاً للرأس (بما يوازى نحو 30 جنيها للکيلوجرام من اللحم الصافي)، تمثل نحو 97٪ من جملة الإيرادات والبالغة حوالي 865 جنيهاً للرأس. کما قدر عائد الجنية المستثمر بنحو 0.17 الأمر يشير إلي جدوى نشاط تسمين المجترات الصغيرة . وتشير التقديرات المتحصل عليها من القياس الاحصائي لدوال التکاليف أن التکلفة الحدية للکيلوجرام لحم حي قد بلغت حوالي 22.2 جنية ، کما تبين إن الحجم المعظم للأرباح  بلغ حوالي 221 کجم (بما يوازي تسمين 8 رؤوس). وبالنسبة لإقتصاديات إنتاج الألبان فقد أوضحت الدراسة أن تکاليف الإهلاک للأصول الحيوانية تتصدر المرتبة الأولى بين بنود التکاليف الثابتة، وبأهمية نسبية بلغت 6.5٪ من جملة التکاليف.وقد جاءت تکاليف علائق التغذية في المرتبة الأولى بين بنود التکاليف المتغيرة بقيمة بلغت حوالي 7128 جنية للرأس الحلابة (بما يوازى 2.2 جنية للکيلو جرام من اللبن الخام)، تمثل نحو 62٪ من جملة التکاليف والبالغة حوالي 11.5 ألف جنية (بما يوازى3.52 جنيها لکل کيلو جرام لبن خام).وقد ساهمت التکاليف المتغيرة بنحو 75٪ من جملة التکاليف الکلية. کما اوضحت النتائج أن قيمة المبيعات من اللبن بلغت حوالي 10.56 ألف جنية للرأس الحلابة (بما يوازى نحو 3.24 جنيها للکيلو جرام من اللبن الخام)، تمثل نحو 79٪ من جملة الإيرادات والبالغة حوالي 13.4 ألف جنيهاً للرأس الحلابة. کذلک قدر عائد الجنية المستثمر بنحو 0.17 مما يشير إلي جدوى  نشاط تربية الأبقار الحلابة. وتشير التقديرات المتحصل عليها أن التکلفة الحدية لإنتاج الطن من الألبان قد بلغت حوالي 2.6 ألف جنية ، وبمساواة دالة التکاليف الحدية بسعر بيع الطن من الألبان والبالغ نحو 3.2 ألف جنية .يتبين أن الحجم المعظم للأرباح قدر بحوالي 27.8 طن ، أما الحجم المعظم للإنتاج فقد قدر بنحو 5.5 طن لبن خام.