يستهدف البحث بصفة أساسية وضع التصورات التي تؤدي لتقليل العجز النقدي في الميزان التجاري الزراعي المصري ،وذلک من خلال إعادة توزيع الأنصبة السوقية لمحصولي البرتقال والقمح مما يؤدي إلى زيادة قيمة صادرات محصول البرتقال من جهة وخفض قيمة واردات القمح من جهة أخرى وقد اعتمد على استخدام أسلوب البرمجة الخطية linear programming للتوصل إلى ذلک الهدف ،. وقد تم تقدير أربع نماذج بديلة ،وکانت أهم نتائج تلک النماذج بالنسبة لصادرات محصول البرتقال النموذج الأول: ووفقا لنتائج هذا النموذج فان إن إجمالي الکمية المصدرة من محصول البرتقال المصري خلال الفترة (2008-2010) يمکن إن توجه إلى کل من (لتوانيا، فنلندا ،لاتفيا ،بلجيکا ،الکويت ،روسيا الاتحادية ،جورجيا ،کينيا ،کندا، بنجلاديش، العراق) ، ويحقق هذا النموذج زيادة في الحصيلة التصديرية تمثل حوالي 16.41% عن التوزيع الفعلي.النموذج الثاني : ووفقا لنتائج هذا النموذج فان إجمالي الکمية المصدرة من محصول البرتقال المصري خلال فترة الدراسة يمکن إن توجه إلى کل من (هولندا، السعودية ، روسيا الاتحادية ،أوکرانيا ،إيران) ، ويحقق هذا النموذج زيادة في الحصيلة التصديرية تمثل حوالي 1.74% عن التوزيع الفعلي.النموذج الثالث :طبقا لنتائج تحليل هذا النموذج فان إجمالي الکمية المصدرة من محصول البرتقال يمکن إن توجه إلى کل من (بلجيکا، الکويت ، روسيا الاتحادية ،کندا ،) ، ويحقق هذا النموذج زيادة في الحصيلة التصديرية تمثل حوالي 17.49% عن التوزيع الفعلي.النموذج الرابع : وتشير نتائج هذا النموذج أنه عند توجيه الصادرات المصرية من البرتقال إلى دول الاتحاد الأوربي فان  إجمالي الکمية المصدرة من محصول البرتقال المصري خلال فترة الدراسة يمکن إن توجه إلى کل من (هولندا، لتوانيا ، فنلندا ،لاتفيا ،السويد ،بلجيکا) ، ويحقق هذا النموذج زيادة في الحصيلة التصديرية تمثل حوالي 11.88% عن التوزيع الفعلي. وعند توجيه الصادرات المصرية من البرتقال إلى دول شرق اروبا فان  إجمالي الکمية المصدرة من هذا  المحصول يمکن إن توجه إلى کل من (روسيا الاتحادية، أوکرانيا ، جورجيا) ، ويحقق هذا النموذج زيادة في الحصيلة التصديرية تمثل حوالي 4.95% عن التوزيع الفعلي . وکانت أهم نتائج نماذج الدراسة بالنسبة لواردات محصول القمح  للنموذج الأول:تشير نتائج تحليل هذا النموذج إن إجمالي الکمية المستوردة من محصول القمح المصري خلال الفترة (2008-2010) يمکن إن تستورد من کل من (بولندا ،الصرب ،کازاخستان ،رومانيا ، ترکيا) ويحقق هذا النموذج مقدار انخفاض يمثل حوالي 37.82% عن التوزيع الفعلي النموذج الثاني : إجمالي الکمية المستوردة من محصول القمح في مصر خلال فترة الدراسة يمکن إن تستورد من کل من (فرنسا، روسيا البيضاء ، کازاخستان ،استراليا) ،) ويحقق هذا النموذج مقدار انخفاض يمثل حوالي 21.46% عن التوزيع الفعلي.النموذج الثالث : إجمالي الکمية المستوردة من محصول القمح خلال فترة الدراسة يمکن إن تستورد من کل من (بولندا، الصرب ، کازاخستان ،رومانيا ، ترکيا) ،) ويحقق هذا النموذج مقدار انخفاض يمثل حوالي 32.4% عن التوزيع الفعلي.النموذج الرابع : فعند توجيه تلک الواردات إلى دول الاتحاد الأوربي فان  إجمالي الکمية المستوردة يمکن إن تستورد من کل من (فرنسا، بولندا) ،) ويحقق هذا النموذج مقدار انخفاض يمثل حوالي 20.39% عن التوزيع الفعلي. وعند توجيه الواردات المصرية من القمح إلى دول النافتا فان  إجمالي الکمية المستوردة من هذا  المحصول خلال لفترة(2008-2010) يمکن إن تستورد من( کندا ) ويحقق هذا النموذج مقدار انخفاض يمثل حوالي 19.86% عن التوزيع الفعلي. وعند توجيه تلک الواردات إلى الکتلة الشرقية (الکومنولث) فان  إجمالي الکمية المستوردة يمکن إن تستورد من کل من (کازاخستان، رومانيا) ،) ويحقق هذا النموذج مقدار انخفاض يمثل حوالي 29.98% عن التوزيع الفعلي. .ومن خلال النتائج التي توصل إليها البحث يوصي بضرورة زيادة نسبة الاکتفاء الذاتي من القمح وذلک من خلال  زيادة الأسعار للزراع بما يدفع بهم للتوسع في زراعته. کذلک رسم السياسات الکفيلة بتثبيت المساحة المزروعة من البرتقال وان لم يکن زيادتها مع الاهتمام بمواصفات الجودة والنوعية التي تحقق الميزة التنافسية للبرتقال في الاسواق الخارجية .