إن الاهتمام بالطفولة، هو اهتمام بالحاضر والمستقبل معاً، فالمجتمع الواعي هو الذي يعرف ويقدر مدى أهمية مرحلة الطفولة ، ولذلک يوليها من العناية والرعاية والاهتمام أکثر مما يولي أية مرحلة أخرى، وايضا فإن الخمس سنوات الأولى من عمر الطفل المساهمة في تنمية المهارات الأساسية للأطفال، ولم تعد الأسرة المؤسسة الاجتماعية الوحيدة التي تتولى تربية الطفل العربي فبعد أن خرجت المرأة للعمل، أصبحت دور الحضانة ورياض الأطفال ضرورة اجتماعية، فضلاً عن کونها ضرورة تربوية، وتؤدي رياض الأطفال دوراً رئيساً في تشکيل شخصية الطفل وتنمية قدراته، لذا فإنه أصبح محتماً على رياض الأطفال الاهتمام برفع معايير جودة الامکانيات البشرية والمادية ومراقبة العملية التربوية لما لذلک من تأثير قوي على قدرات الطفل المختلفة ومنها القدرات الإبداعية.
و الهدف من الدراسة الحالية هو الکشف على الفروق بين الأطفال في مستوى التفکير الإبداعي تبعا لتطبيق نظام الجودة الشاملة, کما تهدف الدراسة الى الکشف على الفروق بين الأطفال في مستوى التفکير الإبداعي تبعا للجنس, والکشف على الفروق بين الأطفال في مستوى التفکير الإبداعي تبعا لنوع الروضة، والکشف على الفروق بين الأطفال في مستوى التفکير الإبداعي تبعا لمکان الروضة، ومعرفة مدى توفر بعض معايير الجودة الشاملة في رياض الأطفال.
تکونت أدوات الدراسة من: استبيان عن مدى توفر بعض متطلبات تطبيق الجودة في الروضة من اعداد الباحثة، و مقياس التفکير الابداعي لطفل الروضة اعداد د/انشراح المشرفي.
واشتملت عينة الدراسة على120طفل روضة و8 رياض أطفال حکومية وخاصة ، تقع في الريف والحضر، تطبق نظام الجودة الشاملة ورياض أطفال لا تطبقها، تم اختيارها بطريقة عمديه.
وکانت أهم نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الأطفال في مستوى التفکير الإبداعي تبعا لتطبيق الروضة لنظام الجودة الشاملة, ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الأطفال في مستوى التفکير الإبداعي تبعا للجنس, وکذلک وجود فروق ذات دلالة احصائية بين الأطفال في مستوى التفکير الإبداعي تبعا لنوع الروضة ، وأيضا کشفت الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الأطفال في مستوى التفکير الإبداعي تبعا لمکان الروضة .
وتوصى الدراسة بأهمية أن تقوم الجهات التربوية المختصة بتصميم برامج خاصة بهذا السن للوقوف بمستوى الذکاءات ومهارات التفکير المختلقة.