کان الهدف من الدراسة الحالية بشکل التعرف على دراسة أسلوب استخدام الهاتف المحمول وشبکة الإنترنت وعلاقته بمشکلات طلاب الجامعة, والتعرف على الفروق الفردية بين کل من الذکور والإناث, وبين طلاب التخصصات العملية والنظرية, وطلاب الجامعات الحکومية والخاصة, کما تهدف الدراسة الى التعرف على طبيعة الاختلافات بين عينة الدراسة في کل من أسلوب استخدام طلاب الجامعة لکل من الهاتف المحمول والإنترنت و مشکلات طلاب الجامعة تبعاً لکل من الفرقة الدراسية.
تکونت أدوات الدراسة من استمارة البيانات العامة, واستبيان أسلوب استخدام الهاتف المحمول والإنترنت بمحاوره الأربعة وهي معلومات بشأن استخدام الهاتف المحمول- أسلوب استخدام الهاتف المحمول- معلومات بشأن استخدام شبکة الإنترنت- أسلوب استخدام شبکة الإنترنت, واستبيان مشکلات طلاب الجامعة بأبعادها الخمسة وهي المشکلات الاقتصادية- المشکلات الصحية- المشکلات الأسرية- المشکلات الاجتماعية النفسية - والمشکلات الدينية والأخلاقية, تم تطبيقهم على عينة مکونة من 584 من طلاب الجامعة تم اختيارهم بطريقة صدفيه من کليات عملية ونظرية مختلفة ومن جامعات حکومية وخاصة.
وکان من نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,01 بين أٍسلوب استخدام طلاب الجامعة للهاتف المحمول والإنترنت بمحاوره الأربعة, ومشکلات طلاب الجامعة بأبعادها الخمسه, عدم وجود فروق دالة احصائياً بين کل من متوسط درجات الإناث والذکور وطلاب التخصصات العملية والنظرية, وطلاب الجامعات الحکومية والخاصة في أسلوب استخدام طلاب الجامعة للهاتف المحمول والإنترنت بمحاوره الأربعة, و مشکلات طلاب الجامعة بأبعادها الخمسه, کما أوضحت النتائج عدم وجود تباين دال احصائياً بين عينة الدراسة في أسلوب استخدام طلاب الجامعة للهاتف المحمول والإنترنت تبعاً للفرقة الدراسية, بينما يوجد تباين دال احصائياً بين طلاب الجامعة عينة الدراسة فى مشکلات طلاب الجامعة تبعاً للفرقة الدراسية عند مستوى دلالة 0,05 لصالح الفرقة الخامسة.
وتوصى الدراسة بأهمية أن تقوم الأسرة ووسائل الاعلام بتوعية الشباب بأهمية الاستخدام الجيد لوسائل التکنولوجيا الحديثة المتمثلة في الهاتف المحمول والإنترنت بإمدادهم بالمعلومات السليمة لأسلوب الاستخدام الجيد ، والاهتمام بعمل المحاضرات والندوات والمخيمات والدورات العلمية للشباب التي تبصرهم بمشکلاتهم والأخطار الناتجة عنها، وتحثهم على الطاعات التي تکون سبباً في نجاتهم من هذه المشکلات، وتکون هذه المحاضرات والندوات من قبل المؤسسات التعليمية ووزارة الشئون الإسلامية، وجميع الهيئات التي لها علاقة مباشرة بالشباب.