تتبلور مشکلة البحث في ارتفاع تکاليف زراعة القطن المصري وتدني أسعار استلام القطن الزهر من المنتجين، مما أدي إلي عزوف المزارعين عن زراعته واتجاههم إلي حاصلات زراعية أکثر ربحية 0 ويکمن هدف البحث في تحليل الکفاءة الاقتصادية ﻹنتاجية القطن المصري والتعرف علي مؤشرات الکفاءة البيئية من خلال الأداء البيئي لمزارعي القطن وذلک في بعض القري من محافظات الوجه البحري ومصر الوسطي، وکيف يمکن رفع کفاءة استخدام الموارد اﻹقتصادية المتاحة أي خفض التکاليف لأدني مستوي لتحقيق أقصي ربح ممکن 0 ولقد تم جمع البيانات من مصادرها المنشورة وغير المنشورة 0 وباستمارة استبيان لعينة من مائة مفردة وذلک في موسم زراعة القطن 2010 / 2011 0وتم تقدير کفاءة التقنية ، فکفاءة السعة ، والکفاءة التوزيعية فالکفاءة اﻹقتصادية باستخدام تحليل مغلف البيانات DEA 0 کما تم استخدام تحليل انحدار Tobit ذو الذيلين للتعرف علي محددات الکفاءة اﻹقتصادية 0 وأسفر التحليل اﻹحصائي عن النتائج التالية:
1- يمکن لمزارعي القطن في عينة الدراسة أن يوفروا نسبة 25% من تکاليف المدخلات مع بقاء نفس مستوي اﻹنتاج 0
2- بلغ متوسط کفاءة السعة 100% ، وأن اللاکفاءة يمکن أن ترجع إلي سوء توزيع الموارد وعدم توفرها في الترتيب والوقت المناسب، وذلک يرجع إلي إرتفاع أسعار العمالة, ومشاکل الري، والصنف، والتقاوي غير المعتمدة0
3- أن هناک 61 مزرعة تحت ثبات العائد ، و43 مزرعة تحت تغيرالعائد وکلاهما يتسم بأداء منخفض تحت 30% 0
4- أن متوسط اﻹنتاجية المثلي 8,5 قنطار متري ومتوسط العائد 9243.8 جنيها مصريا0
5- بلغ متوسط الاستخدام الأمثل للمدخلات التقاوي ، والأسمدة الکيماوية ، المساحة ، وسنوات الخبرة ، والسماد البلدي(م3) ، وعدد ساعات العمل ساعة/يوم علي التوالي 26.75 ، 26.13، 1.84 ، 17.0 ،199.42، 61.79 0 وأن المزارع يمکن أن يقلل المدخلات المفرط في استخدامها التقاوي ، والأسمدة الکيماوية (کجم) ، والمساحة المنزرعة بالفدان ، سنوات الخبرة ، السماد البلدي (م3) ، عدد ساعات العمل البشري (ساعة/يوم) بنسبة علي التوالي: 4.22٪ ، 21.23 ٪، 18.16٪ ، 28.08 ٪، 40.30 ٪، 14.42٪ دون تخفيض مخرجات المزرعة 0
6- حققت التجميعات اﻹرشادية کفاءة تقنية بلغت حد الکمال 100% في قري أهناسيا وبني سويف بمحافظة بني سويف، بما يفسر استمرار تلک المزارع بنفس القدر من اﻹنتاج وبنفس التوليفة من الموارد المستخدمة الأمر الذي يدعو إلتوسع في نشرها وتعميمها0
7- أن عدم بيع المحصول وتدني أسعاره أدي إلي تخزينه في المنازل وتعرضه للمخاطر، علاوه علي الأثر البيئي الضار .
8- أن التعامل مع اﻹنتاج الثانوي لمحصول القطن بالتخلص من حطب القطن بطريق الحرق أدت إلي فقد قيمته الاقتصادية کما نجم عنه آثار بيئية ضارة بالهواء والحيوان واﻹنسان0
9- أفصحت النتائج أيضا عن أن أهم المتغيرات البيئية ذات الدلالة اﻹحصائية والمؤثر علي الکفاءة اﻹقتصادية والبيئة ﻹنتاجية القطن موضع الدراسة، تبلورت في : مهنة المزارع ، والجنس، والدخل حيث أنها من أهم المتغيرات الواعدة للتحسينات في الکفاءة الاقتصادية والبيئية ﻹنتاجية القطن المصري في عينة الدراسة0
وکانت أهم التوصيات التالي :
1- توفر المدخلات ذات الجودة بالترتيب وفي التوقيت الزمني المناسب، ومنها التقاوي المعتمدة، والأسمدة الکيماوية، ومقاومة الديدان والآفات0
2- تفعيل التسويق وبحوث التسويق لمحصول القطن المصري0
3- دعم مدخلات محصول القطن ومنها التقاوي، والأسمدة لتشجيع اﻹقبال علي زراعته0
4- الاهتمام بمشاکل الري والصنف وما يجد من مشاکل تواجه المزارع الصغير والمتوسط علي أرض الواقع 0