يعتبر قطاع الإنتاج الحيواني أحد القطاعات الهامة في الاقتصاد القومي والزراعة المصرية حيث بلغت قيمة الإنتاج الحيواني عام 2010 / 2011 نحو 77.4 مليار جنيهاً کما بلغت قيمة انتاج لحوم الماشية عام 2010 نحو 31.5 مليار جنيه ، وقيمة الألبان بلغت نحو 20 مليون جنيه .
وتتمثل مشکلة البحث في أن إجمالي الحيوانات المصابة بمرض الحمى القلاعية في مصر بلغ نحو 94 ألف رأس وبلغ عدد الحيوانات النافقة نحو 26 ألف رأس الأمر الذى تسبب في خسائر اقتصادية کبيرة للبلاد وفقد الکثير من المربين رأس مالهم في صورة حيوانات مما أدى إلى نقص ملحوظ في کمية اللحوم وارتفاع أسعارها بالإضافة إلى انخفاض في إنتاج الألبان وحدوث إجهاض لبعض الحيوانات المصابة، وکانت محافظة الغربية أشد المحافظات تأثراُ بالمرض حيث أصيب نحو 48 ألف رأس تمثل نحو 51.1 % من إجمالي الحيوانات المصابة بالجمهورية ونفق نحو 7 ألاف رأس تمثل نحو 27 % من إجمالي النافق بالجمهورية .
ويهدف البحث إلى التعرف مدى تأثير مرض الحمى القلاعية على الکفاءة التناسلية للأبقار بالإضافة إلى تقدير تلک الکفاءة للأبقار المصابة , والأبقار المجهضة . کما يهدف البحث إلى التعرف على الآثار الاقتصادية لمرض الحمى القلاعية على الحيوانات المزرعية للأبقار بمحافظة الغربية من خلال تقدير کل من حجم وقيمة الخسائر الناجمة من إصابة الأبقار بمرض الحمى القلاعية متمثلة في کمية الخسارة في الألبان
وبدراسة تأثير أهم الخصائص الاجتماعية للمربين على الأبقار المصاب بالحمى القلاعية بعينة البحث حيث تبين وجود علاقة عکسية بين کل من: المستوي التعليمي ، وخبرة المربي ، معرفة أعراض المرض ، معرفة طرق العلاج وبين أعداد الحيوانات المصابة بالحمى القلاعية حيث تنخفض أعداد الحيوانات المصابة کلما کان المربي أکثر إلماماً بتلک الخصائص المذکورة ، کما تبين وجود علاقة عکسية بين تطبيق متغيرات الأمان الحيوي على الأبقار المصابة بالحمى القلاعية بعينة الدراسة وهي: التحصين ضد المرض ، عزل الحيوان المصاب ، تغيير الفرشة وتطهير الفرشة والحظيرة على أعداد الحيوانات المصابة .
کما يبين البحث أن مرض الحمى القلاعية يؤثر على الکفاءة التناسلية للأبقار الخليط المصابة ولکن
تأثيره على الأبقار ( المجهضة المصابة ) أشد . حيث تبين من قياس عدد مرات التلقيح أن الکفاءة التناسلية للأبقار کما يبين البحث أن مرض الحمى القلاعية يؤثر على الکفاءة التناسلية للأبقار الخليط المصابة ولکن الکفاءة التناسلية في الأبقار الخليط المصابة مُرضية (2.5 تلقيحه) ولکنها منخفضة في الأبقار المجهضة المصابة (2.9تلقيحة)
کما تبين من قياس متوسط طول الفترة بين والدتين أن الکفاءة التناسلية للأبقار الخليط المصابة تعتبر مُرضية ولکنها غير مثالية حيث أن الفترة المثالية تقدر في المتوسط بنحو 335 يوماً , بينما بلغت تلک الفترة في الأبقار الخليط المصابة 381 يوماً ، والمجهضة 408 يوماً تمثل انخفاض فى الکفاءة التناسلية بنحو 15.0 %، 24.0 % على الترتيب 0
کما تبين من قياس عدد مرات التلقيحات الاصطناعية أن الکفاءة التناسلية للأبقار الخليط المصابة بلغت نحو 77 % (تم الإخصاب بعد 1.3 تلقيحه) ، بينما بلغت تلک الکفاءة في الأبقار الخليط (المجهضة المصابة ) نحو 57 % ( کفاءة متوسطة ) حيث تم الإخصاب بعد 1.7 تلقيحه.
کما يتضح من قياس معدل عدم العودة للشياع ، أن الأبقار الخليط المصابة تقل کفاءتها التناسلية عن نظيرتها السليمة بنحو 137 % ، ، کما أن الأبقار الخليط ( المجهضة المصابة) تقل کفاءتها التناسلية عن نظيرتها السليمة بنحو 216 %.
کما بين البحث أن إجمالي الخسائر الناتجة عن إجهاض الأبقار الخليط المصابة بالعينة والبالغ عددها 125 رأساُ بلغت نحو 205 ألف جنيه ، وبلغت نسبه الإجهاض في العينة نحو 31 % من إجمالي الأبقار العشار المصابة والبالغ عددها 408 رأساُ . ، کما تبين أن إجمالي قيمة الخسائر الناتجة عن الأبقار المصابة بمرض الحمى القلاعية في عينة الدراسة بلغ نحو 373.0 ألف جنيه يسهم في هذا المبلغ نحو 87.0 ألف جنيهاُ قيمة الخسائر من اللبن بما يعادل نحو 23.3 % من إجمالي تلک الخسائر، ونحو 81.0 ألف جنيهاُ قيمة خسائر ممثلة في تکاليف علاج الأبقار الخليط المصابة في العينة بما يعادل نحو 21.7 % من إجمالي تلک الخسائر المذکورة ، ونحو 205.0 ألف جنيهاُ قيمة الخسائر من إجهاض الحيوانات المصابة بما يعادل نحو 55 % من إجمالي تلک الخسائر .وقدر البحث إجمالي قيمة الخسارة من الحيوانات المصابة بمرض الحمى القلاعية البالغ عددها 48 ألف رأس بمحافظة الغربية عام 2013 بنحو26.13 مليون جنيه وکان على مستوى الجمهورية نحو 94 ألف رأس مصابة قُدرت قيمة خسارتها بنحو 51.27 مليون جنيه . مما يدل على خطورة هذا المرض على الثروة الحيوانية في مصر .