Subjects
-Tags
-Abstract
تتعارض العلاقة التنافسية بين إنتاج القمح والبرسيم المستديم فى الزراعة المصرية مع أهداف السياسة الزراعية التى تسعى إلى تحقيق معدلات اکتفاء ذاتى عالية من القمح ، مما يفرض ممکنات الوصول إلى التوزيع الأمثل من وجهة نظر اقتصاديات الموارد الأرضية الزراعية والتى تتسم بالمحدودية بين کل من المحصولين . ويعد کل من القمح والبرسيم المستديم من أهم المحاصيل الزراعية فى مصر حيث يعتبر القمح من أهم المحاصيل الغذائية ،ومن ناحية أخرى يعتبر محصول البرسيم المستديم أهم محاصيل العلف الأخضر أى يعتبر المحصول الرئيسى لتغذية الحيوانات المزرعية فى مصر ، بالإضافة إلى کونه الأعلى أربحية.
لذلک تتمثل مشکلة الدراسة أن محصول القمح يواجه بمنافسة شديدة من بعض المحاصيل الشتوية خاصة محصول البرسيم المستديم والذى يتنافس معه على الموارد الأرضية مما يعوق التوسع الأفقى فى زراعة القمح ، بالإضافة إلى أن الدولة تلجأ إلى الاستيراد من الخارج لتغطية الفجوة الغذائية من القمح الأمر الذى يعمل على زيادة العجز فى الميزان التجارى ، فضلا عن تحکم بعض الدول المصدرة للقمح فى الکميات والأسعار الأمر الذى يسبب بعض المشاکل وعدم الاستقرار .
لذا تهدف الدراسة إلى التأکد من سلامة توجهات السياسة الزراعية لزيادة مساحة محصول القمح على حساب مساحة محصول البرسيم المستديم ، قياس الآثار الاقتصادية المترتبة على زيادة مساحة محصول القمح على حساب مساحة محصول البرسيم المستديم ، وتقدير احتياجات الحيوانات المزرعية الفعلية والموصى بها من البرسيم المستديم ودريس البرسيم وتبن القمح خلال فترة الدراسة .
وتشير النتائج المتحصل عليها إلى :
- أن صافى العائد لمحصول البرسيم يزيد بنحو 7302 جنيها للفدان بالمقارنة بمحصول القمح فى عام 2012،ويمثل صافى عائد البرسيم نحو 267.5%من صافى عائد القمح عام 2012..ويرجع ذلک إلى انخفاض تکاليف إنتاج محصول البرسيم المستديم وارتفاع سعره بالمقارنة بمحصول القمح.
- أن إجمالى احتياجات فدان القمح من العمالة البشرية يبلغ نحو 29 رجل/يوم (27 رجل/يوم ، 4 ولد/يوم ) ، أما بالنسبة للبرسيم المستديم فإن إجمالى احتياجات فدان من العمالة البشرية يبلغ نحو 20 رجل/يوم (19.5 رجل/يوم ، 1 ولد/يوم ) . أن هناک ميزة نسبية لمحصولى القمح والبرسيم المستديم .
- أن مساحة البرسيم التى تحقق الاستهلاک الفعلى للحيوانات المزرعية المختلفة من خلال استبيان الاستهلاک الفعلى بعينة الدراسة عام 2012 يبلغ نحو1.72 مليون فدان ، حيث يتبين أن استهلاک الجاموس من مساحة البرسيم يحتل المرتبة الأولى والذى يبلغ نحو 720.44 ألف فدان ، يليه فى الترتيب کل من الأبقار ، الدواب ، الأغنام ، الماعز ، والأبل حيث تبلغ المساحة المستهلکة من البرسيم نحو 705.7 ، 127.09 ، 125.1 ، 36.32 ، 7.53 ألف فدان على التوالى.
- أن مساحة البرسيم التى تحقق احتياجات الحيوانات المزرعية المختلفة طبقا للتوصيات الفنية عام 2012 يبلغ نحو1.55 مليون فدان ، حيث يتبين أن احتياجات الجاموس من مساحة البرسيم يحتل المرتبة الأولى والذى يبلغ نحو 677.88 ألف فدان ، يليه فى الترتيب کل من الأبقار ، الأغنام ، الدواب ، الماعز ، والأبل حيث تبلغ احتياجاتهم من مساحة البرسيم نحو 578.08 ، 120.47 ، 85.4 ، 77.57 ، 12.2 ألف فدان على التوالى.
- اما بالنسبة للأثارالاقتصادية للتحول من زراعة البرسيم إلى زراعة القمح:
يتضح أنه لو تم زراعة فدان قمح بدلاً من فدان برسيم مستديم فإنه سيؤدى إلى يخسر المزارع صافى عائد يقدر بنحو 7302 جنيه /ف وفقا لبيانات عام 2012 ، کما سوف يخسر قدرته على تربية الحيوانات سواء اللحوم أو اللبن بما لا يقل عن 3-5 حيوان . ولذلک على متخذ القرار أن يجد من المحفزات التحول من زراعة البرسيم إلى القمح مما يجعل ذلک مقبولا له اقتصادياً.
يتبين أنه من البدائل المتاحة أن زيادة مساحة القمح لن تزيد عن مساحة البرسيم المتناقصة سنوياً وهذا يعنى أن الحکومة لن تتدخل فى التأثير على مساحة البرسيم ، لو تم خفض مساحة البرسيم بـ 50 ألف فدان وزراعتها قمحاً (مساحة البرسيم المتناقصة سنوياً واحلالها بالقمح) فأنه سوف يؤدى إلى زيادة إنتاج القمح (حبوب) بنحو 139ألف طن وهذه الزيادة فى الإنتاج تغطى نحو 1.69% من واردات القمح وتزيد الاکتفاء الذاتى من 57.11% إلى نحو 59.19% ، وتوفر من العملة الصعبة (توفر فى فاتورة الاستيراد) نحو 54 ألف دولار ، وأيضا تؤدى إلى زيادة إنتاح تبن القمح بنحو 141ألف طن وهذه الکمية تکفى لتغذية نحو 226 ألف رأس من الحيوانات المزرعية ، أما بالنسبة للعمالة فإن زيادة مساحة القمح المزروعة بنحو 50 ألف فدان سوف تؤدى إلى تشغيل نحو 450 ألف يوم عمل أى تؤدى إلى زيادة إضافية فى أجور العمال الزراعيين يقدر بنحو 22.5 مليون جنيه .أما بالنسبة للمياه فإنها تؤدى إلى تحقيق وفر فى کمية مياه الرى المستخدمة وفقا للاحتياجات المائية للمحصولين يقدر بنحو 82 مليون م3 وهذه الکمية من المياه تکفى لاستصلاح نحو 13.68 ألف فدان من الأراضى الصحراوية .
أنه لو تم خفض مساحة البرسيم بـ (30%) أى 436 ألف فدان(البديل الثالث) وزراعتها قمحاً وأثر ذلک على المستوى القومى فأنه سوف يؤدى إلى زيادة إنتاج القمح (حبوب) بنحو 1.21 مليون طن (هذه الکمية تکفى لتغطية احتياجات حوالى 6576 فرد فى السنه)وهذه الزيادة فى الإنتاج تغطى نحو 14.7% من واردات القمح وتزيد الاکتفاء الذاتى من 57.11% إلى نحو 72.20% ، وتوفر من العملة الصعبة (توفر فى فاتورة الاستيراد) نحو 471 ألف دولار ، وأيضا تؤدى إلى زيادة إنتاح تبن القمح بنحو 1231 ألف طن وهذه الکمية تکفى لتغذية نحو 1.97 ألف رأس من الحيوانات المزرعية ، أما بالنسبة للعمالة فإن زيادة مساحة القمح المزروعة بنحو 436 ألف فدان سوف تؤدى إلى تشغيل نحو 3.92 مليون يوم عمل أى تؤدى إلى زيادة إضافية فى أجور العمال الزراعيين يقدر بنحو 196 مليون جنيه .أما بالنسبة للمياه فإنها تؤدى إلى تحقيق وفر فى کمية مياه الرى المستخدمة وفقا للاحتياجات المائية للمحصولين يقدر بنحو 715 مليون م3 وهذه الکمية من المياه تکفى لاستصلاح نحو 119.25 ألف فدان من الأراضى الصحراوية .
DOI
10.21608/jaess.2014.42563
Authors
MiddleName
-Affiliation
قسم الاقتصاد الزراعى – کلية الزراعة –جامعة دمنهور
Email
-City
-Orcid
-Link
https://jaess.journals.ekb.eg/article_42563.html
Detail API
https://jaess.journals.ekb.eg/service?article_code=42563
Publication Title
Journal of Agricultural Economics and Social Sciences
Publication Link
https://jaess.journals.ekb.eg/
MainTitle
AN ECONOMIC STUDY FOR THE EFFECT OF EXPANDING WHEAT AREA ON THE ACCOUNT OF BERSEEM AREA دراسة اقتصادية لأثر التوسع فى مساحة القمح على حساب مساحة البرسيم