لقد شهدت الزراعة المصرية في السنوات الأخيرة استخداماً ملحوظاً للميکنة الزراعية في شتى المحاصيل ، ونظراً لأهمية محصول الأرز في البنيان الزراعي المصري وما قابله من مشکلات في عمليتي الشتل والحصاد في نهاية القرن الماضي حيث تجري عمليتي شتل الأرز وحصاد القمح في فصل الربيع وکذا جنى القطن وحصاد الأرز في فصل الخريف وما ترتب عليه من تأخير عمليتي الشتل والحصاد في الأرز مما أدى إلى فاقد في المحصول ، وتنبه المسئولون في السنوات الأخيرة بانخفاض المساحات المنزرعة         بالشتل الآلي ، وبقيت هذه التقنيات المصاحبة لهذا الشتل إلا أن التقارير والملاحظات أظهرت تباين الزراع    في تبني هذه التقنيات ، ولذا أجريت هذه الدراسة للوقوف علي بعض العوامل المرتبطة والمحددة لتبني الزراع للتقنيات المصاحبة للشتل الآلي للأرز بمحافظة کفر الشيخ ، واختيرت عينة عشوائية قوامها 360 مزارع  من تسع قرى بمراکز قلين ودسوق وکفر الشيخ ، وجمعت البيانات اللازمة بواسطة الاستبيان بالمقابلة   الشخصية مع أفراد عينة البحث ، وقد تم ترميز البيانات، وتحليلها باستخدام النسب المئوية ، والارتباط البسيط ، والانحدار الخطى المتعدد ، ونموذج الانحدار المتعدد التدريجي (step _ wise) ، وتتلخص أهم النتائج التي أسفرت عنها الدراسة فيما يلي:         أشارت النتائج إلي أن المتغيرات المستقلة مجتمعة تفسر (1,50%) من التباين في مستوي تبني         التقنيات المصاحبة للشتل الآلي للأرز ، وأن معظم هذه النسبة يسهم بها ثمانية متغيرات تتمثل في:         المستوي التعليمي ، ودرجة الانشغال بالزراعة , ودرجة الاتصال بوکلاء التغيير , وقيادة الرأي , والانفتاح علي العالم الخارجي , ودرجة الانغماس في الأنشطة الإرشادية , والاتجاه نحو الشتل والحصاد الآلي ، ودرجة المعرفة بتقنيات الشتل والحصاد الآلي.         وفي محاولة للوقوف علي أکثر المتغيرات تأثيراً علي المتغير التابع أسفر نموذج الانحدار التعددي عن ثمانية متغيرات مستقلة تشرح (48%) من التباين في مستوي تبني التقنيات المصاحبة للشتل الآلي للأرز ، يعزي (7,35%) منها إلي درجة المعرفة بتقنيات الشتل والحصاد الآلي ، ويعزي (9,4%) منها إلي درجة الانفتاح علي العالم الخارجي ، (2%) منها إلي قيادة الرأي ، (4,1%) إلي درجة الانغماس في الأنشطة الإرشادية , (2,1%) إلي حجم الحيازة ، (1%) إلي الاتجاه نحو الشتل والحصاد الآلي ، (1%) إلي المستوي التعليمي ، (8,0%) إلي درجة الاتصال بوکلاء التغيير.          وهکذا يتضح لزيادة تبني التقنيات المصاحبة للشتل الآلي بين الزراع الاهتمام بزيادة معارفهم عن الشتل الآلي ، وإعطائهم الفرص للانفتاح علي العالم الخارجي ، والاهتمام بقادة الرأي فهم بمثابة مضخة للأفکار الجديدة ، وزيادة الأنشطة الإرشادية ، ومحاولة تدعيم الاتجاهات الموالية لميکنة الشتل ، وزيادة اتصال الزراع بوکلاء التغيير.         ومن ثم يمکن القول أن النتائج المتحصل عليها تبرز أهمية الصفات الذاتية للمزارع التي توضح تفضيلاته أکثر من الاعتماد علي الصفات الموضوعية للمزارع .