يعتبر کلا من تدهور بيئة البحيرات والممارسات غير المستدامة لصيد الأسماک بالبحيرات من العوامل التى تؤدى إلى الاستخدام غير المستدام للموارد الطبيعية للبحيرات. وتتمثل المشکلة البحثية فى التذبذب الملاحظ فى اجمالى إنتاج بحيرة البرلس من الأسماک وکذلک تذبذب نسبة إنتاج الزرع الرئيسى ( البلطى) إلى إجمالي الإنتاج السمکى بالبحيرة من حوالى 70,6% کحد أقصى عام 2011الى قرابة 32 % کحد أدنى عام2006. و يهدف البحث بصفة رئيسية إلى التعرف على أسباب هذا التذبذب هل للإفراط فى عملية الصيد أم لتلوث بيئة البحيرة أم لکليهما وأيهما أکثر. وتم تطبيق نماذج فائض الإنتاج لتقدير مستوى جهد الصيد اللازم لتحقيق کل من الحد الأقصى للغلة المستدامة والغلة الاقتصادية المستدامة, بالإضافة لاستخدام اختبار(ت) لدراسة معنوية تغير الترکيب المحصولى بالبحيرة وبخاصة القراميط حيث تستخدمها بعض الدراسات کمؤشر لمدى لتلوث البحيرات. وقد تبين من النتائج المقدرة انخفاض متوسط الغلة الفعلية لإجمالي الإنتاج السمکى وإنتاج البلطى بالبحيرة خلال فترة الدراسة عن الغلة القصوى المستدامة والغلة الاقتصادية المستدامة المقدرة بنموذجى Schaefer وFox .کما تبين انخفاض جهد الصيد الفعلى مقارنة بنظيريه المقدرين لکل من النموذجين. وهو ما يشير إلى عدم وجود إفراط فى عملية الصيد ببحيرة البرلس وأن التذبذب الملاحظ فى إنتاج البحيرة هو نتيجة لتلوث البحيرة حيث تزايدت نسبة إنتاج القراميط إلى کل من إجمالي إنتاج البحيرة وإنتاج البلطى خلال فترة الدراسة زيادة معنوية إحصائيا مقارنة بالفترة السابقة لها. وتوصى الدراسة بضرورة المتابعة المستمرة فى معالجة مياه الصرف الزراعى الواردة للبحيرة.والتطهير المستمر وحراسة فتحة بوغاز البرلس. تفعيل دور التعاونيات فى تسويق أسماک الصيادين وتوفير دعم مستلزمات الإنتاج. المراجعة المستمرة للحد الأقصى المسموح به لعدد قوارب الصيد العاملة بالبحيرة وفقا لأسس فنية واقتصادية. دراسة تخصيص قوارب الصيد وفقا لحرف الصيد وتضمينها بتصريح الصيد وذلک بالتعاون بين إدارة البحيرة وشيوخ الصيادين والتعاونيات السمکية بالبحيرة بما يضمن الاستخدام المستدام لموارد البحيرة.