استهدفت الدراسة الراهنة: التعرف على الأهمية النسبية للعوامل المجتمعية المؤدية لقيام ثورة 25 يناير، التعرف على الأهمية النسبية لتواجد العوامل المجتمعية السابقة بعد قيام ثورة 25يناير وکذلک ثورة30 يونيو کلا على حده، اختبار معنوية الفروق قبل ثورة 25 يناير وبعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو فيما يتعلق بدرجة تواجد کل عامل من العوامل المجتمعية المؤدية لقيام ثورة 25 يناير ، اختبار معنوية الفروق قبل ثورة 25 يناير وبعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو فيما يتعلق بتواجد کل مؤشر من مؤشرات العوامل المجتمعية المؤدية لقيام ثورة 25 يناير ، والتعرف علي آراء المبحوثين من حيث الآثار الإيجابية والسلبية لثورتي25 يناير و30 يونيو على المجتمع المصرى. ولقد اجريت الدراسة الميدانية فى قرية منشأة أبو الأخضر بمرکز الزقازيق محافظة الشرقية، وجمعت البيانات من عينة قوامها 150 مبحوث بطريقة المعاينة العشوائية المنتظمة من الأفراد الذين يزيد عمرهم عن 18 سنة المتواجدين بمساکنهم بالقرية (مبحوث من کل اسرة) بواسطة المقابلة الشخصية باستخدام استمارة الاستبيان خلال الفترة من بداية شهر مارس واستمرت حتى نهاية شهر يونيه عام 2015. ولقد استخدم فى تحليل بيانات الدراسة جداول الحصر العددي، النسب المئوية، المتوسط الحسابي، الانحراف المعياري، الدرجات المعيارية والدرجات التائية، معامل ألفا کرونباخ، اختبار کروسکال واليز. وکانت اهم النتائج التى توصلت اليها الدراسة: أن عامل الإدارة المحلية احتل الترتيب الأول من بين العوامل المجتمعية المؤدية لقيام ثورة 25 يناير، يليه العامل النفسي، العامل الزراعي، ثم العامل الأمني، بينما احتل العامل الصحي، ثم العامل التعليمي الترتيبن الأخيرين من بين العوامل المجتمعية المؤدية لقيام ثورة 25 يناير، کذلک احتفظ عامل الإدارة المحلية أيضاً بالترتيب الأول بعد ثورة 25 يناير وکذلک ثورة 30 يونيو على حد سواء يليه العامل الزراعي، العامل الأمني، فالعامل النفسي، کما احتفظ العامل الصحي، العامل التعليمي بالترتيبن الأخيرين بعد ثورة 25 يناير وکذلک 30 يونيو. وبالنسبة لنتائج اختبار معنوية الفروق قبل ثورة 25 يناير وبعد ثورتى 25 يناير وکذلک 30 يونيو فيما يتعلق بتواجد کل من العوامل المجتمعية المؤدية لقيام ثورة 25 يناير تبين وجود فروق معنوية عند مستوى 0.01 بالنسبة لتواجد العامل الأمني، ووجود فروق معنوية عند مستوى معنوية 0.05 بالنسبة لتواجد کل من : العامل الاجتماعي، العامل التعليمي، والعامل السياسي ، بينما لم يتبين وجود فروق معنوية فيما يتعلق بتواجد کل من : العامل النفسي، العامل الاقتصادي، العامل الصحي، العامل الزراعي، وعامل الإدارة المحلية. وبالنسبة لآثار ثورتي 25 يناير و30يونيو علي المجتمع المصري من وجهة نظر المبحوثين اتضح أن أن أهم الآثار الإيجابية لثورة 25 يناير هي: مطالبة الجماهير بالقضاء على الفساد، التعبير عن الراى بحرية وديمقراطية فى امور وشئون البلاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ومطالبة الجماهير باحداث اصلاح فى جوانب المجتمع بنسب بلغت (27,8%، 20,2%، 16,5%) علي الترتيب، وکانت أهم الآثار السلبية لثورة 25 يناير هي: انتشار الانفلات الامني وأعمال الشغب والسرقة والبلطجة وقلة الشعور بالامن والأمان، زيادة الرشاوى والفساد المالى والادارى، وغلاء الأسعار وندرة بعض السلع مثل البنزين والسولار والغاز بنسب بلغت (25,6%، 21,6%، 13,6%) علي الترتيب، کما تبين أن أهم الآثار الإيجابية لثورة 30 يونيو هي: المطالبة باحداث اصلاح فى جوانب المجتمع، القضاء على جماعة الاخوان وافکارها الهدامة، والرجوع النسبي لشعور المواطنين بالامن والأمان بنسب بلغت (20,3%، 17,5%، 12,7%) علي الترتيب، وکانت أهم الآثار السلبية لثورة 30 يونيو هي: ظهور الرموز الفاسدة من اعضاء الحزب الوطنى مرة أخرى على الساحة السياسية، لم يحدث اى تغيير او تقدم فى احوال المجتمع، وتراجع درجة الحرية فى التعبير عن الراى عما هو کان قائما خلال فترة احداث 25 يناير بنسب بلغت (16.0%، 10.7%، 10.7%) علي الترتيب.