استهدفت الدراسة الحالية القاء الضوء على ظاهرة الفقر الريفي فى احدى قري محافظة الفيوم، باعتبار المحافظة احد اکثر المحافظات فقرا بين محافظات الجمهورية وفقا لتقارير التنمية البشرية المتعددة. وقد استهدفت الدراسة اولا توصيف الفقر الريفي من خلال ثمانية محاور اقتصادية و اجتماعية هي (الدخل - التعليم - المهن - المنفق - المسکن -الحيازة الارضية- الحيازة الحيوانية-الحيازة الالية)، ثانيا بناء مؤشر رتبي تجميعي للفقر يعکس فقر الدخل و فقر القدرات و ذلک فى ضؤ ما تم توصيفة من محاور الفقر، ثالثا اثر خصائص رب الاسرة على درجة فقر الاسرة. استخدمت الدراسة منهج دراسة الحالة لقرية الجمهورية (کوحدة معاينة جغرافية و بشرية مصطنعة) من خلال استمارة استبيان حيث تم سحب عينة بلغ کسرها 10% من اجمالي الاسر البالغ 1440 اسرة ريفية انتهت الى نحو 7.1% بعد استبعاد  42 استمارة و قد تم جمع البيانات فى شهري يناير و فبراير 2015 بعدها تم تفريغ البيانات و تحليلها. و قد اوضحت نتائج الدراسة ان نحو 59.8% من أسر العينة يعانون من الفقر المدقع( اقل من 10 جنية/فرد/يوم) و ان نحو 26.5% يعانون من الفقر المطلق ( 10-20 جنية/فرد/يوم)  و ان 55.5% من اجمالى افراد اسر العينة يعانون من الامية و ان 45.3% ممن فى سن العمل يعانون من البطالة و ان 32.3% يعملون بمهن غير مدربه و هو ما يعکس طبيعة المهن الدنيا المتاحة امامهم لاکتساب الرزق، لذلک فهم يوجهون نحو 61% من دخولهم للانفاق على الغذاء. کما اوضحت النتائج تدني حالة المسکن بناء و تاسيسا و خدمة بما لا يلبي الاحتياجات الادمية للسکن، کما تدنت قدراتهم الحيازية سواء الارضية و الحيوانية و الالية بما لا يمکنهم من الاعتماد على مصادر دخل تساندهم فى مواجهة العوز و الفقر. و عن الهدف الثاني فقد استقر نحو89% من اسر العينة في الفئة الدنيا على المؤشر الرتبي التجميعي للفقر. أما عن نتائج الهدف الثالث أثر بعض العوامل الشخصية لرب الاسرة على درجة الفقر فقد فسرت متغيرات السن و المهن و الحالة الزواجية لرب الاسرة نحو 42.5% من مستوى الفقر لديهم.